هل يشعر الرئيس السوري أحمد الشرع بالندم على هجمات 11 سبتمبر؟
سُئل الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بعد لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وما إذا كان يشعر بأي ندم على تنفيذها من قِبل "القاعدة"، فأجاب: "كنت في التاسعة عشرة من عمري فقط، أي كنت شابًا يافعًا. ولم تكن القاعدة تملك أي سلطة اتخاذ قرار آنذاك. ولم يكن تنظيم القاعدة موجودًا آنذاك في منطقتي. لذا، فأنت تتحدثين إلى الشخص الخطأ بشأن هذا الموضوع".
وأضاف: "نحزن على كل مدني قُتل. ونعلم أن الناس يعانون من الحرب، وخاصةً المدنيين الذين دفعوا ثمنًا باهظًا لهذه الحرب".

سئل: "كنتَ سابقاً على قوائم مرتبطة بالقاعدة، والآن نراك تلعب كرة السلة مع قادة عسكريين أميركيين وتلتقي بالرئيس ترامب. ماذا تغيّر في العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة؟ وماذا تغيّر فيك أنت شخصياً؟
أجاب: "تحدثنا كثيراً عن المستقبل، عن إزالة العقوبات، وكان هناك قرار من الولايات المتحدة ومن الأمم المتحدة بتخفيف العقوبات عني وعن آخرين أيضاً. أما عن علاقتنا السابقة مع القاعدة، فهذا أصبح من الماضي. لم نتحدث عن ذلك بشكل مباشر.تحدثنا عن الحاضر والمستقبل، وعن فرص الاستثمار في سوريا. اليوم، لم تعد سوريا تُرى كتهديد أمني، بل كبلدٍ يمكن أن يكون شريكاً اقتصادياً، ووجهة للاستثمار، خصوصاً في مجال الطاقة واكتشاف الغاز.
وعما ورد في بعض التقارير عن أن الرئيس دونالد ترامب يرغب في أن تنضم سوريا إلى “اتفاقات أبراهام”، والشرط الأساسي لتلك الاتفاقات هو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، أجاب: "أعتقد أن الوضع السوري يختلف تماماً عن أوضاع الدول التي انضمت إلى “اتفاقات أبراهام. إسرائيل كانت ولا تزال تحتل أراضٍ سورية منذ عام 1967، ولهذا لا يمكننا الدخول في مفاوضات مباشرة الآن.
ربما يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط في المستقبل من خلال اتفاقات أبراهام، لكن حالياً هذا الأمر ليس مطروحاً.
نبض