أفادت "اللجنة الوطنية المستقلة للتحري والتحقيق" في أحداث الفاشر، التي شكلتها قوات الدعم السريع في بيان أمس أنها انتهت من مرحلة الاستماع والتحقيق الأولي مع الفاتح عبد الله إدريس، وشهرته "أبو لولو"، أحد المشتبه في ضلوعهم في الانتهاكات التي وقعت بمدينة الفاشر.

 

وأوضحت اللجنة أنها "التزمت بجميع معايير العدالة والشفافية، وضمنت للمتهم كامل حقوقه القانونية". وأشارت إلى أنها زارت "الأسرى في الفاشر للوقوف على أوضاعهم".

إلى ذلك، شددت على أنها ملتزمة بتقديم نتائج التحقيقات بكل شفافية في القريب العاجل. وأكدت "مواصلة أعمالها بعيداً عن أي تأثير سياسي أو عسكري، وأنها ملتزمة بإظهار الحقائق كاملة للرأي العام".

وكان اسم "أبو لولو" انتشر بشكل واسع قبل أسبوعين، خلال سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غرب السودان وانسحاب الجيش من المدينة، إذ نشر المقاتل بنفسه فيديوهات إلى جانب عناصر من الدعم السريع يستجوبون أسرى مكبلين.

 

ووفقاً لتقارير محليّة سودانية، فإن المدعو أبو لولو اسمه "الفاتح عبد الله إدريس" ونشاطه كان في منطقة مصفاة الجيلي على مسافة 70 كيلو متراً إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، قبل أن ينتقل إلى كردفان ومنها إلى الفاشر.

ولم يكن أبو لولو يحظى بهذه الشهرة قبل انتشار فيديوهات الفاشر التي أثارت استنكاراً دولياً و رُعباً محلياً استحق به لقب "جزّار الفاشر".

 

وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم بقتل ألفي مدني.
ونفت "الدعم السريع" حصول جرائم حرب، إلا أنها أقرت بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.

وأسفر النزاع الذي اندلع في السودان منتصف أبريل 2023، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص متسبباً بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.