حرب غوارديولا وإبراهيموفيتش لا زالت مستمرة منذ 15 عاماً

لا زالت العلاقة بين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإسباني بيب غوارديولا تشهد توتراً شديداً، رغم مرور 15 عاماً على الخلاف الكبير الذي نشب بينهما أثناء فترة تدريب الأول تحت إشراف الأخير في نادي برشلونة، لكن يبدو أن كلاً منهما لا يستطيع تجاوز مشاعر التوتر تجاه الآخر.

انضم إبراهيموفيتش إلى برشلونة في صيف 2009 قادماً من إنتر ميلان، لكن مسيرته مع النادي الكاتالوني لم تستمر طويلاً، إذ خاض 46 مباراة فقط قبل أن يغادر في 2010، وهو الأمر الذي ارتبط بغواراديولا. 

في وقت لاحق، عاد كلاهما للظهور مجدداً في مسار مهني مختلف، حيث يعمل إبراهيموفيتش حالياً مستشاراً رياضياً في ميلان، بينما لا يزال بيب في منصبه كمدرب لمانشستر سيتي.

في الآونة الأخيرة، تحدث إبراهيموفيتش عن اقتراب ميلان من ضم لاعب مانشستر سيتي، كايل ووكر، ما أثار رداً غير مباشر من غوارديولا، الذي بدا متأثراً للغاية بمجرد سماع اسم زلاتان، ليعقب بهدوء في المؤتمر الصحفي قائلاً: "إذا قال إبراهيموفيتش ذلك، فقد قال ذلك".

وتأتي هذه التفاعلات كجزء من حرب كلامية ممتدة بين الطرفين، بدأت في برشلونة عام 2009، ففي تلك الفترة، ورغم تسجيل زلاتان 22 هدفاً في 46 مباراة، اندلع الخلاف بينهما بسبب مشاكل شخصية وليس فنية. 

كان إبراهيموفيتش قد تحدث في وقت سابق وقال: "غوارديولا عكس مورينيو.. إذا كان مورينيو يضيء الغرفة، فإن غوارديولا يسحب الستائر"، كما أضاف عن دوره في برشلونة: "عندما تشتري سيارة فيراري، يجب أن تعطيها الوقود الجيد، لكن غوارديولا وضع الديزل، وأخذ يدور بي في الأرياف، كان يجب أن يشتري سيارة فيات".

في المقابل، وصف غوارديولا إبراهيموفيتش في أحد تصريحاته قائلاً: "كان لاعباً رائعاً، وقام بعمل مهم معنا في الأشهر الأولى". ورغم الخلافات، أضاف: "إذا قابلته، سأحييه".