رياضة
23-01-2025 | 19:01
تحدّيات تواجه الاتّحاد والأندية... الكرة اللبنانيّة تستأنف نشاطها
وضعت الحرب الإسرائيلية على لبنان أوزارها قبل نحو شهرين؛ العدوان لم يتوقّف على القرى الجنوبية على وقع الخروق اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، إنّما يجسّد اللبنانيون مجدداً إرادة الحياة بانتظام العمل في كافة المجالات وصولاً إلى المجال الرياضي.
البطولة ستكون صعبة على الجميع والكأس سيتنافس عليه عدد قليل من الأندية
البطولات المحلية تعود تدريجيّاً، فينطلق موسم كرة السلة ببطولة كأس الاتحاد، فيما تتجه الأنظار إلى اللعبة الشعبية، كرة القدم، لاستئناف بطولة الدوري العام الـ65، من حيث توقفت قسراً قبل أكثر من أربعة أشهر، حيث لُعبت حينها الجولة الأولى من الدور الأول، وبين الجولتين توقّف طويل. الأندية لم تعد كما بدأت الموسم، تغييرات بالجملة قد تُبدّل المشهد، وتفرض أولويات مغايرة لطموحات الفرق، فمنها ما يتطلع إلى تمرير الموسم بأقلّ الأضرار، وبعضها يسعى إلى المنافسة الحقيقية على اللقب.
ويسعى الأنصار إلى لقبه الخامس عشر بعدما فقد هذا الأمر في الموسم الماضي بالثواني الأخيرة. ويتأهب الصفاء لاستعادة الكأس إلى خزائنه لأول مرة منذ 2016 والرابع في تاريخه؛ بينما يأمل النجمة مواصلة الدفاع عن لقبه، والعهد تكريس موقعه كمنافس أساسي، أمّا باقي الفرق فأهدافها متفاوتة، بعدما عاينت الأضرار وأطلقت نشاطها مجدداً، وحده نادي الراسينغ بيروت شهد تغييراً إدارياً قد يهدّد استقرار "القلعة البيضاء".
ومع ذلك، تحتاج الأندية إلى مباريات وجولات عدّة لتنتظم أمورها الفنية وتتجانس تشكيلاتها، بداعي التوقف الطويل.
ولم يجر اتحاد اللعبة أي تغيير على نظام البطولة حيث ستلعب الفرق الدور الأول (دور الذهاب) ثم تنقسم إلى مجموعتين (دور السداسيتين) مع حمل الفرق نصف عدد نقاطها، فتُلعب من ثلاث مراحل لتحديد البطل والهابطين إلى الدرجة الثانية.
وأدرج الاتحاد تعديلاً يتعلق باللاعبين الأجانب والمحليين، فقد تم تغيير فترة الانتقالات الشتوية لتصبح من 2 آذار (مارس) حتى 2 نيسان (أبريل) أي بعد انتهاء الدور الأول (الذهاب)، وقبل انطلاق الثاني (السداسية).
حيدر: التحدّي كبير
ويرى رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي هاشم حيدر أنه لا بد من انتظام الأمور الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص مع عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجاً بعد انتهاء الحرب.
وأضاف: "عودة الدوري كان تحدياً كبيراً أمام الاتحاد، من دون ضجيج ومن دون شعبوية، حيث حاولنا قدر الإمكان وبالإمكانيات المتوفرة أن نساعد الأندية والوقوف إلى جانبها على أكثر من صعيد وتسهيل شؤونها ولا سيما أنّ العديد منها ضمن المناطق التي تعرضت للقصف".
وتابع: "نأمل أن تكون عودة البطولة والمباريات فسحة للشعب لبلسمة آلامه، ومن ناحيتنا نضع كامل تركيزنا على العمل لتكون بطولة بأبهى حلة".
عودة المدينة؟
وأمل نائب رئيس الاتحاد الآسيوي أن يستعيد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية حضوره واستضافة مباريات البطولة في الوقت القريب، وأضاف: "إدراج الملعب الأكبر في لبنان على خارطة البطولة سيكون عاملاً مساعداً لتطور اللعبة الشعبية".
وأردف: "نأمل أيضاً أن تلحظ مرحلة إعادة إعمار المنشآت الرياضية والملاعب وتأهيلها ولا سيما أنّ البلاد دخلت عهداً جديداً مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، إذ سنطالب بأن يكون القطاع الرياضي من ضمن الأولويات أسوة بقطاعات أخرى وهذا ما يساهم بنهضة كبيرة، حيث إنّ مشكلتنا الأساسية في السنوات الماضية كانت معضلة المنشآت إذ لم يكن للحكومة إمكانية المساعدة، ونتطلع مع العهد الجديد أن تتغير هذه الصورة".
وتكفّل الاتحاد أيضاً بمصاريف الملاعب والحكام حيث أزاحها عن كاهل الأندية، كما يسعى إلى تأمين مساعدات للفرق بكافة الدرجات.
غياب لافت للعنصر الأجنبيّ
خلطت الحرب أوراق الفرق، وأبرز التغييرات هي إحجام عدد كبير من اللاعبين الأجانب عن العودة، وفي مقدّمهم هداف الموسمين الماضيين ومهاجم الأنصار السنغالي حاج ماليك تال الذي آثر ترك عدم العودة إلى "الزعيم الأخضر" وتفضيله الانتقال إلى النهضة العماني، فيما ثمّة لاعبون كثر توصلوا إلى تسوية أو مخالصة مع فرقهم بسبب الأوضاع المادية في الأندية.
الأمر ذاته انسحب على المدربين، حيث سيقود كل الفرق مدربون محليّون، إذ سيخوض النجمة بقية الموسم بقيادة المدرب المحلي محمد الدقة بعد رحيل الصربي دراغان يوفانوفيتش، فيما سيستمر يوسف الجوهري مع الأنصار، جمال الحاج مع العهد، باسم مرمر مع الصفاء، حسين حسون مع التضامن، فادي الكاخي مع شباب الساحل، بول رستم مع الحكمة بيروت، محمد زهير مع الرياضي العباسية، رامي فقيه مع الشباب الغازية، حسن المقداد مع الشباب بعلبك، فؤاد حجازي مع البرج وإيلي فريجة مع الراسينغ.
ورأى المدير الفني للأنصار يوسف الجوهري أكثر الأمور إيجابية هي عودة البطولة، وتابع: "عدا ذلك ثمة معاناة بسبب الانقطاع الطويل، تخللها توقف تام لدى مكونات اللعبة عن النشاط بسبب ظروف الحرب".
وأضاف: "ينبغي أن تتحسن الأمور تدريجاً مع عودة المباريات، وعلى مستوى الأنصار فالأمور جيدة ونعمل على تجهيز بديل لرحيل حاج ماليك تال".
ظروف صعبة لأندية الجنوب
من ناحية أخرى، عانت أندية الجنوب بسبب ظروف الحرب حيث برزت مشاكل مادية، ولا سيما أنّ عدداً كبيراً من اللاعبين خسر بيوته وهُجّر من أرضه.
ووصف رئيس نادي التضامن صور أحد أعرق الأندية الجنوبية جهاد قنديل تبعات الحرب بأنها مأسوية على كافة القطاعات ومنها الرياضي، وأضاف: "تأثرنا كما غيرنا لابتعاد الجميع عن النشاط وتالياً العودة ليست سهلة إذ إنّ الغالبية من لاعبي أندية الجنوب وعائلاتهم نازحين، وحالياً نحن أمام تحديات نفسية ومادية ولهذا نسعى لاستكمال البطولة باللحم الحي".
وختم: "آثار الحرب ستلازمنا طويلاً إذ إننا جزء من المجتمع ونتمنى الدعم من الجميع".
ويسعى الأنصار إلى لقبه الخامس عشر بعدما فقد هذا الأمر في الموسم الماضي بالثواني الأخيرة. ويتأهب الصفاء لاستعادة الكأس إلى خزائنه لأول مرة منذ 2016 والرابع في تاريخه؛ بينما يأمل النجمة مواصلة الدفاع عن لقبه، والعهد تكريس موقعه كمنافس أساسي، أمّا باقي الفرق فأهدافها متفاوتة، بعدما عاينت الأضرار وأطلقت نشاطها مجدداً، وحده نادي الراسينغ بيروت شهد تغييراً إدارياً قد يهدّد استقرار "القلعة البيضاء".
ومع ذلك، تحتاج الأندية إلى مباريات وجولات عدّة لتنتظم أمورها الفنية وتتجانس تشكيلاتها، بداعي التوقف الطويل.
ولم يجر اتحاد اللعبة أي تغيير على نظام البطولة حيث ستلعب الفرق الدور الأول (دور الذهاب) ثم تنقسم إلى مجموعتين (دور السداسيتين) مع حمل الفرق نصف عدد نقاطها، فتُلعب من ثلاث مراحل لتحديد البطل والهابطين إلى الدرجة الثانية.
وأدرج الاتحاد تعديلاً يتعلق باللاعبين الأجانب والمحليين، فقد تم تغيير فترة الانتقالات الشتوية لتصبح من 2 آذار (مارس) حتى 2 نيسان (أبريل) أي بعد انتهاء الدور الأول (الذهاب)، وقبل انطلاق الثاني (السداسية).
حيدر: التحدّي كبير
ويرى رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي هاشم حيدر أنه لا بد من انتظام الأمور الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص مع عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجاً بعد انتهاء الحرب.
وأضاف: "عودة الدوري كان تحدياً كبيراً أمام الاتحاد، من دون ضجيج ومن دون شعبوية، حيث حاولنا قدر الإمكان وبالإمكانيات المتوفرة أن نساعد الأندية والوقوف إلى جانبها على أكثر من صعيد وتسهيل شؤونها ولا سيما أنّ العديد منها ضمن المناطق التي تعرضت للقصف".
وتابع: "نأمل أن تكون عودة البطولة والمباريات فسحة للشعب لبلسمة آلامه، ومن ناحيتنا نضع كامل تركيزنا على العمل لتكون بطولة بأبهى حلة".
عودة المدينة؟
وأمل نائب رئيس الاتحاد الآسيوي أن يستعيد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية حضوره واستضافة مباريات البطولة في الوقت القريب، وأضاف: "إدراج الملعب الأكبر في لبنان على خارطة البطولة سيكون عاملاً مساعداً لتطور اللعبة الشعبية".
وأردف: "نأمل أيضاً أن تلحظ مرحلة إعادة إعمار المنشآت الرياضية والملاعب وتأهيلها ولا سيما أنّ البلاد دخلت عهداً جديداً مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، إذ سنطالب بأن يكون القطاع الرياضي من ضمن الأولويات أسوة بقطاعات أخرى وهذا ما يساهم بنهضة كبيرة، حيث إنّ مشكلتنا الأساسية في السنوات الماضية كانت معضلة المنشآت إذ لم يكن للحكومة إمكانية المساعدة، ونتطلع مع العهد الجديد أن تتغير هذه الصورة".
وتكفّل الاتحاد أيضاً بمصاريف الملاعب والحكام حيث أزاحها عن كاهل الأندية، كما يسعى إلى تأمين مساعدات للفرق بكافة الدرجات.
غياب لافت للعنصر الأجنبيّ
خلطت الحرب أوراق الفرق، وأبرز التغييرات هي إحجام عدد كبير من اللاعبين الأجانب عن العودة، وفي مقدّمهم هداف الموسمين الماضيين ومهاجم الأنصار السنغالي حاج ماليك تال الذي آثر ترك عدم العودة إلى "الزعيم الأخضر" وتفضيله الانتقال إلى النهضة العماني، فيما ثمّة لاعبون كثر توصلوا إلى تسوية أو مخالصة مع فرقهم بسبب الأوضاع المادية في الأندية.
الأمر ذاته انسحب على المدربين، حيث سيقود كل الفرق مدربون محليّون، إذ سيخوض النجمة بقية الموسم بقيادة المدرب المحلي محمد الدقة بعد رحيل الصربي دراغان يوفانوفيتش، فيما سيستمر يوسف الجوهري مع الأنصار، جمال الحاج مع العهد، باسم مرمر مع الصفاء، حسين حسون مع التضامن، فادي الكاخي مع شباب الساحل، بول رستم مع الحكمة بيروت، محمد زهير مع الرياضي العباسية، رامي فقيه مع الشباب الغازية، حسن المقداد مع الشباب بعلبك، فؤاد حجازي مع البرج وإيلي فريجة مع الراسينغ.
ورأى المدير الفني للأنصار يوسف الجوهري أكثر الأمور إيجابية هي عودة البطولة، وتابع: "عدا ذلك ثمة معاناة بسبب الانقطاع الطويل، تخللها توقف تام لدى مكونات اللعبة عن النشاط بسبب ظروف الحرب".
وأضاف: "ينبغي أن تتحسن الأمور تدريجاً مع عودة المباريات، وعلى مستوى الأنصار فالأمور جيدة ونعمل على تجهيز بديل لرحيل حاج ماليك تال".
ظروف صعبة لأندية الجنوب
من ناحية أخرى، عانت أندية الجنوب بسبب ظروف الحرب حيث برزت مشاكل مادية، ولا سيما أنّ عدداً كبيراً من اللاعبين خسر بيوته وهُجّر من أرضه.
ووصف رئيس نادي التضامن صور أحد أعرق الأندية الجنوبية جهاد قنديل تبعات الحرب بأنها مأسوية على كافة القطاعات ومنها الرياضي، وأضاف: "تأثرنا كما غيرنا لابتعاد الجميع عن النشاط وتالياً العودة ليست سهلة إذ إنّ الغالبية من لاعبي أندية الجنوب وعائلاتهم نازحين، وحالياً نحن أمام تحديات نفسية ومادية ولهذا نسعى لاستكمال البطولة باللحم الحي".
وختم: "آثار الحرب ستلازمنا طويلاً إذ إننا جزء من المجتمع ونتمنى الدعم من الجميع".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض