بين الظل والضوء... لماذا لم يُقدّر يورتشيتش كما ينبغي؟

رياضة 22-10-2025 | 16:59

بين الظل والضوء... لماذا لم يُقدّر يورتشيتش كما ينبغي؟

7 انتصارات متتالية حققها بيراميدز بقيادة يورتشيتش في مختلف المسابقات
بين الظل والضوء... لماذا لم يُقدّر يورتشيتش كما ينبغي؟
المدرب كرونوسلاف يورتشيتش. (وكالات)
Smaller Bigger

في وقتٍ أصبحت فيه دكة البدلاء في مصر مقصلة سريعة التبديل، يخرج اسم واحد فقط من تحت الركام بثبات داخل المشهد: كرونوسلاف يورتشيتش. الرجل الذي كسر قاعدة "المدرب الأجنبي العابر"، بعد أن أصبحت سمة الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، في وقت بقي محافظاً على مكانه في نادي بيراميدز لأكثر من موسم.

منذ تولي يورتشيتش القيادة الفنية لفريق بيراميدز في مطلع عام 2024، نجح في إعادة صياغة هوية الفريق بعدما حوّله من مجرّد "مشروع طموح" إلى نادٍ بطل فعلاً، يعرف كيف ينافس على كل بطولة من دون خوف، ويقف بثقة على منصات التتويج. بصمته التكتيكية أصبحت واضحة، إذ تحوّل الفريق تحت قيادته إلى فريق منظم، مرن، يجيد التمركز والانتقال، ولا يعتمد على أسماء النجوم بقدر ما يعتمد على منظومة متكاملة.

 

كرونوسلاف يورتشيتش. (وكالات)
كرونوسلاف يورتشيتش. (وكالات)


لكنّ البصمة الأهمّ للمدرب الكرواتي كانت على شخصية اللاعبين أنفسهم، إذ نجح في بثّ روح جديدة داخل الفريق. النتيجة كانت قوية: عرف الفريق طريق البطولات المحليّة بحصد لقبين في كأس مصر، ثم صعد إلى القارية بالفوز بدوري أبطال أفريقيا، وواصل المجد أخيراً بتحقيق كأس السوبر الأفريقية أمام نهضة بركان المغربي، قبل أن يدوّن اسمه عالمياً بتجاوزه الدور الثاني من كأس العالم للقارات وحصده كأس المحيط الهادئ.

من الناحية الفنية، لا يزال يورتشيتش يحافظ على مستوى متميز وثابت منذ توليه المهمة؛ فبيراميدز اليوم هو الفريق الأكثر ثباتاً واستقراراً في الأداء داخل مصر، وصاحب الانطلاقة الأفضل في الموسم الحالي، إذ يلعب على أكثر من جبهة، ونجح بحصد لقبين من دون أن يفقد بريقه أو حضوره في المنافسة على القمة.

حقق الفريق أخيراً 7 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، ولم يتعرّض لأي خسارة منذ نحو شهرين، وهي أرقام تعكس حالة من الاستقرار الفني والذهني النادرة في الكرة المصرية.

ورغم كل تلك النجاحات، فإنّ يورتشيتش لا يحظى بالقدر الكافي من التقدير الإعلامي أو الجماهيري، لكنّ استمراره كافٍ ليضعه على قائمة أفضل من قادوا الفرق المصرية في العقد الأخير؛ ليس فقط لأنه حقق بطولات، بل لأنه بنى مشروعاً متماسكاً وترك أثراً فنياً في لاعبيه.

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 10/22/2025 3:51:00 PM
لا يمكن اعتبار هذا التراجع "انهيارًا" أو حتى "تصحيحًا"، نظرًا لارتفاع الأسعار الكبير. لا تزال المعادن تحقق أرباحًا جيدة هذا العام، حتى بعد التراجعات الأخيرة
لبنان 10/20/2025 8:03:00 PM
تتشكل هذه السحب العدسية عادة على ارتفاع يتراوح بين 2000 و5000 متر فوق سطح البحر، عندما يتدفق هواء رطب ومستقر فوق الجبال
لبنان 10/22/2025 7:56:00 AM
صحيفة "جيروزاليم بوست": الطريق إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلاً