محمد صلاح... الوردة القرمزية يهاجمها النحل

رياضة 22-10-2025 | 17:26

محمد صلاح... الوردة القرمزية يهاجمها النحل

محمد صلاح لم يعد كما كان، الأداء تراجع، الرغبة تأثرت، الأصوات ارتفعت مطالبة اللاعب بتصحيح مساره
محمد صلاح... الوردة القرمزية يهاجمها النحل
محمد صلاح. (وكالات)
Smaller Bigger

التخلص من ليلة سيئة يستلزم بعض الطقوس أحياناً؛ وما يدور في الغرف المغلقة قابل للاستنتاج بسهولة داخل ليفربول. إنّ المصري محمد صلاح لم يعد كما كان، الأداء تراجع، الرغبة تأثرت، الأصوات ارتفعت مطالبة اللاعب بتصحيح مساره، أو حتى تغيير مركزه. هل هي النهاية؟

عادةً ما تحمل الفصول الأخيرة سطوراً متطابقة؛ ما تبقى من أيام في حياة محمد صلاح داخل البساط الأخضر تبدو ثقيلة، جسده يعاني أمام المنافسين، افتقد اللمسة الساحرة داخل منطقة الجزاء، وما أصعب أن تكون ضيفاً ثقيلاً على القائمة الأساسية، والزملاء يعانون من فقدانك القدرة على دعمهم. لقد بات وردة قرمزية يهاجمها النحل بحثاً عن الرحيق.

العبارات صاخبة ونابعة من انتقادات حادة لأنّ صلاح سجل هدفين فقط في الدوري الإنكليزي، والمدرجات في "أنفيلد" تضج بالأحداث. هل فقد النجم المصري قدرته على هز الشباك أم افتقد زميله ألكسندر أرنولد الذي انتقل في صفقة انتقال حر إلى ريال مدريد الإسباني الصيف الماضي، أو أنّ الفريق يمر بحالة عامة من السوء، وليس صلاح وحده الآلة التي تشذ عن العازفين؟

 

محمد صلاح. (أ ف ب)
محمد صلاح. (أ ف ب)


تتطرّق التحليلات إلى قرارات صلاح داخل الملعب؛ لم يعد شاباً الآن، عليه الحصول على قسط من الراحة والدفع ببديل. يجب أن يحصل الآخرون على فرصة، هذا ما تقتضيه العدالة. لكنّ الهولندي آرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول لديه دراية بكل ما يحدث في الكواليس.

إذا صادفت مارد المصباح، وأصبح تحت طوعك، ثم طلبت إليه نجوماً بارزة في كرة القدم، لما وصل إلى ما حققه ليفربول في سوق الانتقالات الصيفية بعد ضم ألكسندر إيزاك من نيوكاسل وفلوريان فيرتز نجم باير ليفركوزن الألماني، وزميله في الفريق جيرمي فريمبونغ. وتبدو هذه أزمة سلوت، لأنّ فريق أحلام مثل هذا يتطلب "أيدي جرّاح" في التعامل داخل الملعب وليس مجرّد مدير فني.

يمنّي جمهور ليفربول النفس بأن يكون كل ما مر به الفريق مجرّد تعثر في البداية يمكن تداركه. لكن هل تفلح محاولات إبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية في استعادته من جديد؟ لأنّ النجم المصري تعرّض لوابل من الضغوط، منها علامات الاستفهام حول غياب دعم القضية الفلسطينية في العلن، والسفر مع منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم المنتظر في عام 2026 في قارة أميركا الشمالية، ثم الذهاب إلى أنّ الجناح الأيمن تراجع مستواه لأنه حصل على ما أراد في الموسم الماضي، حين جدد عقده مع ناديه بعد أداء مذهل خطف الأنظار.

بعدها، يقفز تساؤل إلى الرؤوس: هل يوافق صلاح على دوره الجديد على مقاعد البدلاء، أم يرفض الجلوس، ويبدأ بإثارة ضجيج غير معتاد منه؟ إنّ قوانين الطبيعة تقتضي القبول بما تقدمه الضرورة من خيارات، فالضعفاء هم أول الضحايا داخل غابة الباحثين عن إثبات جدارتهم.

بإمكان صلاح تغيير وضعه، والذهاب بعيداً من جديد، ولكن يجب أن يقدم ما يعيد الابتسامة إلى مدرجات "أنفيلد"، التي لا تصدق أنّ سوق الانتقالات أصبحت مخيبة، رغم إنفاق أرقام ضخمة وتوفير متطلبات سلوت بكل ما فيها من صعوبات.

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/21/2025 6:00:00 AM
الحرب انتهت، لكنها جولة ضمن الصراع الأكبر، وعدم إيجاد حلول للصراع سيعني عودة الحرب!
المشرق-العربي 10/20/2025 10:41:00 PM
 سرية تُعرف باسم "إمبراطورية مصاصي الدماء" قتلت الطفلة هند رجب 
اقتصاد وأعمال 10/21/2025 12:47:00 PM
في خطوة من شأنها إعادة تشكيل القطاع المصرفي المتضرر في البلاد.
تحقيقات 10/21/2025 2:10:00 PM
ما هي أبرز التحديات التي تواجه عمليات البحث عن الجثث والمفقودين في غزة؟