هل أصبح محمد صلاح وفان دايك عبئاً على ليفربول؟

بدأت جماهير ليفربول الإنكليزي تفقد صبرها على الثنائي الأبرز في الفريق محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، بعد سلسلة من المباريات التي شهدت تراجعاً واضحاً في مستوى الأداء، وهو ما بدأ يثير القلق حول قدرة النجوم التاريخيين على الاستمرار بالقوة نفسها التي اعتادها أنفيلد.
محمد صلاح، جناح ليفربول البالغ من العمر 33 عاماً، كان يوماً مصدر إلهام للفريق، مسجلاً أرقاماً قياسية ومحرزاً ألقاباً فردية وجماعية، ففي موسم التتويج باللقب، أصبح أول لاعب في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى يُساهم مباشرةً في 50 هدفاً، ما جعل منه رمزاً للهجوم الكاسح في أنفيلد.
لكن الوضع الآن مختلف، فخلال آخر سبع مباريات، لم يسجل صلاح سوى هدف واحد من اللعب المفتوح، وهو تراجع واضح عن مستواه المعروف، تسديداته أمام المرمى أصبحت مترددة ومتسرعة في الوقت نفسه، بينما تزايدت جهوده الدفاعية، وهو ما يظهر حالة الضيق التي يعانيها اللاعب مؤخراً.
من الناحية المالية، يحصل صلاح على عقد قيمته 50 مليون جنيه إسترليني يمتد حتى عام 2027، ما يجعله أحد أكثر لاعبي الدوري الإنكليزي ربحاً، ولكن هذا الدعم المالي لم يقترن بمستوى أداء ثابت، ما يجعل التساؤل حول استمراريته كأساسي في تشكيلة سلوت أكثر منطقية.
فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، يبلغ من العمر 34 عاماً ويتقاضى 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، لديه عقدٌ ضخم يعكس مكانته التاريخية في الفريق، ومع ذلك، فقد أظهر مؤخراً علامات التراجع في أدائه الدفاعي.
أحد أبرز الأمثلة كان أمام مانشستر يونايتد، حين تراجع ببطء شديد، ما أتاح للاعب الخصم مساحة كبيرة لتمرير الكرة والتسجيل بسهولة، وبالإضافة إلى ذلك، فقد فان دايك جزءاً من سرعته السابقة، وأصبح يعتمد اعتماداً أكبر على حضوره وسمعته في الدفاع بدلاً من التدخلات الفعلية.
روي كين علق على ذلك قائلاً: "إذا كنت قائداً وفريقك يتلقى أهدافاً بسهولة، فعليك مراجعة نفسك دائماً وسؤال: هل أنا أساعد الفريق؟" هذه الملاحظة تلخص القلق من تراجع الأداء مقارنة بالعقود الضخمة التي يحصل عليها اللاعبان.
وبالرغم من سجلهما التاريخي، يبدو أن كلاً من صلاح وفان دايك يواجهان مرحلة صعبة في مسيرتهما، إذ انخفض مستواهما مقارنة بعقودهما الكبيرة وأرقامهما السابقة.