ريس جيمس يجسّد مفهوم الظهير العصري في الـ"بريميرليغ"

ريس جيمس ليس مجرّد ظهير أيمن عادي، بل يجسّد مفهوم الظهير العصري في عالم كرة القدم الحديثة.
يمتاز جيمس بقوته البدنية المذهلة وذكائه التكتيكي على أرض الملعب، إذ يجمع بين صلابة دفاعية راسخة وقدرات هجومية تجعل منه سلاحاً حيوياً يمكن أن يُحدث الفارق في أي لحظة يحتاجها فريقه تشيلسي.
ما يلفت الانتباه في ريس جيمس ليس فقط تألقه في مركز الظهير، بل كذلك قدرته على التأقلم في مراكز أخرى عدة؛ فقد أبدع كجناح، كقلب دفاع في تشكيلات ثلاثية، وحتى كلاعب وسط محوري، ما أظهر مرونة مذهلة في أي تكتيك يلجأ إليه مدربه.
في مباراته المئوية الثانية مع تشيلسي، عاش جيمس ليلة استثنائية أمام نوتنغهام فورست، فلم تكن هذه المباراة عادية، بل علامة مميزة قاد فيها فريقه لتحقيق انتصار مقنع بثلاثية نظيفة، سجل خلالها هدفاً، وصنع آخر، وكان العقل المدبر وراء حصول فريقه على النقاط الثلاث، ما جعله يستحق لقب رجل المباراة.
تميز جيمس لا يقتصر على مباراة واحدة؛ فمنذ بداية الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز، شارك بشكل مباشر في ثلاثة أهداف خلال ثماني مباريات، بتسجيله هدفاً وصناعته لاثنين آخرين.
ما يعزز قيمة إنجازاته هو كونه أحد خريجي أكاديمية تشيلسي، وهذا يعني أنه لم يكلّف النادي أي نفقات لجلبه من الخارج، ليصبح رمزاً للولاء ونتاجاً لجودة تطوير اللاعبين داخلياً.
عندما يجري البحث عن النموذج المثالي للظهير المتكامل الذي يجمع بين القوة والذكاء والتنوّع، يبرز اسم ريس جيمس من دون منازع، فقد تخطى حدود مركز الظهير ليصبح لاعباً شاملاً ومؤثراً.
موهبة جيمس الفريدة جعلته قدوة يُحتذى بها في كرة القدم الإنكليزية وأيقونة تمثل التطوّر التكتيكي في الـ"بريميرليغ"، وتأثيره لا يُقاس فقط بالأهداف أو التمريرات الحاسمة، بل بقدرته على فرض هيمنته وحضوره القوي داخل الملعب في كل دقيقة يشارك فيها.