واصل فريق ليفربول تراجعه اللافت هذا الموسم، بعدما سقط على ملعبه "أنفيلد" أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1، ضمن منافسات المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

الفوز منح "الشياطين الحمر" أول انتصار لهم في معقل الريدز منذ عام 2016، في حين زادت الخسارة من معاناة كتيبة المدرب الهولندي آرني سلوت التي فقدت توازنها الفني والذهني في الأسابيع الأخيرة.

وفي هذا التقرير نستعرض أربعة أسباب رئيسية وراء انهيار ليفربول أمام مانشستر يونايتد:

1- تفكك المنظومة الدفاعية لليفربول

عانى دفاع ليفربول من حالة فوضى واضحة في التمركز والرقابة، ما سمح للثلاثي الهجومي لمانشستر يونايتد ميسون ماونت، ماتيوس كونيا، وبرايان مبويمو، باختراق الخطوط بسهولة وخلق مساحات خطيرة.

المدرب روبن أموريم استغل هذه الثغرات بذكاء من خلال اعتماد الضغط السريع والكرات الأرضية القصيرة التي أربكت دفاع الريدز، وجعلت الفريق يعاني من غياب الانسجام بين قلبي الدفاع وأظهرة الفريق.

2- غياب التركيز والحسم الهجومي

ليفربول (أ ف ب)

رغم استحواذ ليفربول على الكرة في فترات طويلة، إلا أن الفريق افتقد إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى، إذ أضاع لاعبوه أكثر من فرصة محققة.
كما أن ضعف المساندة من لاعبي الوسط وعدم تحرك الأطراف بالشكل المطلوب جعل محمد صلاح  معزولين عن بقية الخطوط.

في المقابل، ظهر حارس مانشستر يونايتد الشاب سين لامينز بثقة لافتة، إذ تصدى لخمسة تسديدات خطيرة وحرم ليفربول من العودة في النتيجة، مما ساهم في إحباط لاعبي الفريق الأحمر.

3- تفوق أموريم التكتيكي على سلوت

أظهر روبن أموريم مرونة تكتيكية كبيرة، إذ واصل الاعتماد على نظام 3-4-2-1 الذي بدأ يؤتي ثماره أخيراً، ليقود الفريق إلى انتصارين متتاليين في الدوري.

في المقابل، بدا أن آرني سلوت لم يتمكن من مجاراة التغييرات في أسلوب اللعب، فافتقد فريقه للتوازن بين الدفاع والهجوم، كما فشل في إغلاق المساحات خلف لاعبيه، وهو ما منح يونايتد فرصة للتحكم في إيقاع المباراة.

4- تراجع القيادة داخل الملعب

افتقد ليفربول إلى شخصية القائد داخل المستطيل الأخضر، وهو ما كان واضحاً مع غياب رد الفعل بعد تلقي الهدفين.

وبينما كان برونو فرنانديز في المقابل بمثابة المحرك الأساسي ليونايتد، إذ صنع ثلاث فرص وساهم في الهدف الثاني لهاري ماغواير، مؤكداً مرة أخرى مكانته كـ"رجل الاتزان" في وسط الميدان.

غياب لاعب يحفز زملاءه ويعيد الانضباط الذهني بعد الأخطاء جعل ليفربول يبدو فريقاً بلا روح في اللحظات الحاسمة.