ماتيو ريتيغي "الجوكر" الذهبي لإيطاليا

تمكن ماتيو ريتيغي من فرض نفسه مجدداً على الساحة الكروية، فهو مهاجم لا يعرف سوى طريقه إلى الشباك، حيث تتحوّل كل لمسة له إلى تهديد حقيقي على المرمى، وكل فرصة تتجسّد أمامه فرصة صريحة للتسجيل.
ما صنعه مع نادي القادسية السعودي كان مجرّد انطلاقة لأداء قوي مع المنتخب الإيطالي، إذ فرض نفسه واحداً من أقوى المهاجمين وأكثرهم حسماً في المواجهات أمام المرمى.
اليوم بات ريتيغي الخيار الأول للمنتخب الإيطالي في مركز الهجوم؛ لاعب يجمع في شخصيته مزيجاً فريداً بين الروح اللاتينية الأرجنتينية التي تسري في عروقه والشخصية الإيطالية التي تتميز بالتوازن والتنظيم، ليمنح فريقه توليفة نادرة تجمع بين القوة الجنوبية والإبداع الأوروبي.
أصبح ريتيغي العنصر الحاسم في مباريات الـ"أتزوري" الأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، مسجلاً بصمات واضحة بمساهماته المؤثرة. فآخر 8 أهداف للمنتخب جاءت بدوره المباشر، إما بتوقيعه الشخصي أو عبر تمريراته الحاسمة، مما يثبت أهميته كلاعب أساسي يقود الهجوم ويحسم الانتصارات.
في لحظة احتاج فيها المنتخب الإيطالي إلى بديل يملأ الفراغ الذي تركه كبار نجوم الماضي في المركز رقم 9، جاء ريتيغي ليعيد ترتيب الأوراق بثقة مهاجم يمتلك روحاً لاتينية مليئة بالعزيمة وشخصية إيطالية تعرف طريقها إلى المجد. لقد أصبح رمزاً لنهضة المنتخب الإيطالي وأمل الجماهير المتعطشة للانتصارات والعودة إلى السكة.
تميز ريتيغي لا يقتصر على المنتخب الوطني، فقد امتدت إبداعاته لتشمل نادي القادسية. فخلال 4 مباريات في دوري روشن السعودي هذا الموسم، سجل 3 أهداف.
ريتيغي يترك بصمة واضحة في الملاعب سواء مع القادسية أو المنتخب الإيطالي. هو "جوكر" ذهبي يُثبت مراراً وتكراراً أنّ روح التميز لا تُنسى حين يخوض المعارك سواء في الملاعب السعودية أو الأوروبية.