للمرّة الثانية في تاريخه، قاد الدولي المصري محمد صلاح منتخب بلاده مصر للتأهل إلى كأس العالم، وذلك بتسجيله هدفين في فوز "الفراعنة" بثلاثية نظيفة على حساب جيبوتي في تصفيات كأس العالم 2026.

ساهم صلاح في وصول "الفراعنة" إلى المونديال في مناسبتين من أصل أربع، ليسجل منتخب مصر رابع مشاركة في تاريخه في المونديال، بعد نسخ 1934 في إيطاليا و1990 في إيطاليا أيضاً، وكذلك 2018 في روسيا و2026 في تنظيم مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمشاركة 48 منتخباً للمرّة الأولى في التاريخ.

وصل صلاح كذلك إلى 63 هدفاً مع منتخب مصر ليصبح ثاني هدافي "الفراعنة" تاريخياً بفارق 6 أهداف خلف حسام حسن، المدير الفني الحالي للمنتخب المصري، الذي يتربّع على صدارة القائمة.

نهاية الذل
اشتهر مجدي عبد الغني، لاعب وسط منتخب مصر السابق، بالحديث المستمر في مختلف وسائل الإعلام عن كونه المصري الوحيد الذي سجل هدفاً في كأس العالم منذ ثنائية عبد الرحمن فوزي في مونديال 1934، عندما هز شباك منتخب هولندا بركلة جزاء في كأس العالم 1990 في إيطاليا، وذلك بعد عدم تسجيل الفراعنة أي هدف في البطولة منذ عام 1934.

وظل المصريون من دون أهداف مسجلة في كأس العالم منذ تسجيل عبد الغني عام 1990، حتى نجح صلاح في التسجيل في مونديال 2018، أي قرابة 28 عاماً، عندما هز شباك منتخب روسيا بهدف في الدقيقة 73 من اللقاء، ثم أحرز هدفاً آخر في خسارة "الفراعنة" أمام السعودية ليُدوّن لاعب ليفربول الحالي هدفين في البطولة.

يُذكر أنّ مصر لعبت سبع مباريات في نهائيات كأس العالم، ولم تفز في أي واحدة وتعادلت مرّتين وخسرت خمس مباريات، واستقبلت 12 هدفاً وسجلت خمسة أهداف.

أرقام تاريخية
قاد صلاح منتخب مصر لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عاماً، وذلك عقب تسجيله هدفين في المباراة التي فازت فيها مصر 2-1 على الكونغو.

ونجح في تكرار هذا الإنجاز بتسجيله هدفين في مرمى جيبوتي ليقود "الفراعنة" إلى مونديال 2026، كما أصبح الهداف التاريخي للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، ورفع رصيده التهديفي في تصفيات المونديال إلى 20 هدفاً ليكسر الرقم القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلاً في تصفيات القارة السمراء لكأس العالم وبعدد مباريات أقل.

محمد صلاح مع منتخب بلاده. (أ ف ب)

وسجل صلاح 20 هدفاً في 34 مباراة فقط ليتفوّق بهدفين على الجزائري إسلام سليماني، الذي أحرز 18 هدفاً في 37 مباراة خاضها مع منتخب بلاده في التصفيات، وكذلك الإيفواري ديدييه دروغبا، الذي أحرز 18 هدفاً أيضاً في 47 لقاء، والكاميروني إيتو والبوركيني موموني داجانو، اللذين سجلا العدد نفسه من الأهداف بعدما لعبا 44 لقاء.

كل تلك الأرقام تؤكد تأثير "أبو مكة" المذهل مع منتخب بلاده على غرار ما يقوم به مع ليفربول، إذ أصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي برصيد 248 هدفاً، بفارق 37 هدفاً عن روجر هانت صاحب المركز الثاني.