غوارديولا وأرتيتا يصنعان التاريخ بين عمالقة التدريب في إنكلترا

أصبح من النادر أن يستمر المدربون لفترات طويلة في الدوري الإنكليزي الممتاز، نظراً للضغوط الكبيرة والمطالب المستمرة بتحقيق نتائج فورية. هذا الواقع يدفع العديد من الأندية إلى تغيير مدربيها بحثاً عن "دفعة فنية" جديدة قد تُحسّن النتائج.
ومع ذلك، هناك استثناءات بارزة لمدربين تحدّوا هذا الواقع ونجحوا في الحفاظ على مناصبهم لفترات طويلة، وهو إنجاز يُعد بحد ذاته دليلاً على الكفاءة والاستقرار.
واستعرض موقع ترانسفير ماركت العالمي قائمة تضم أطول 10 مدربين خدمةً في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، منذ انطلاق نسخته الحديثة في موسم 1992-1993، وتضمنت القائمة أسماء مدربين لا يزالون على رأس عملهم حتى اليوم.
جاءت الصدارة من نصيب الفرنسي أرسين فينغر، المدرب الأسطوري لنادي أرسنال، الذي قاد الفريق لمدة 21 عاماً و8 أشهر، من عام 1996 حتى 2018، ويعود له الفضل في إحداث ثورة في كرة القدم الإنكليزية من حيث الأسلوب والاحترافية.
يليه السير أليكس فيرغسون في المركز الثاني، والذي تولى تدريب مانشستر يونايتد لمدة 20 عاماً و11 شهراً خلال حقبة الدوري الممتاز. ويُذكر أن فترة فيرغسون الإجمالية مع مانشستر يونايتد أطول بكثير إذا ما احتُسبت سنواته قبل عام 1992.
في المركز الثالث جاء ديفيد مويس، الذي قاد فريق إيفرتون لمدة 11 عاماً وثلاثة أشهر بين عامي 2002 و2013. ويشغل حالياً منصب المدير الفني للنادي مجدداً، رغم أن استمراره لفترة طويلة هذه المرة يبدو غير مرجّح.
أما المركز الرابع فكان من نصيب بيب غوارديولا، الذي يقود مانشستر سيتي منذ عام 2016، وقد حقق معهم حتى الآن ستة ألقاب دوري و250 انتصاراً في الدوري الإنكليزي الممتاز. ويمتد عقده الحالي حتى عام 2027، ما قد يسمح له بالتقدم أكثر في ترتيب القائمة.
يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، حلّ خامساً بعدما قضى 8 سنوات و8 أشهر في "أنفيلد" بين عامي 2015 و2024، حيث أعاد النادي إلى منصات التتويج محلياً وأوروبياً.
وجاء في المركز السادس جو كينير، الذي درّب ويمبلدون بين عامي 1992 و1999 (6 سنوات و11 شهراً)، والسابع هاري ريدناب، الذي قاد وست هام بين 1994 و2001 (6 سنوات و9 أشهر). أما المركز الثامن فكان من نصيب رافائيل بينيتيز، الذي تولى تدريب ليفربول بين عامي 2004 و2010 (5 سنوات و11 شهراً).
في المركز التاسع حلّ آلان كيربيشلي، الذي قاد تشارلتون لمدة 5 سنوات و11 شهراً، بينما جاء في المركز العاشر الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الحالي، والذي أمضى حتى الآن 5 سنوات و9 أشهر مع "المدفعجية"، مع توقعات بتقدمه في الترتيب بنهاية الموسم.
يعد كل من غوارديولا وأرتيتا هما الوحيدان من بين هذه القائمة لا يزالان في منصبيهما حتى الآن، في مشهد يعكس مدى ندرة الاستمرارية في بيئة تُعد من الأكثر تنافسية في عالم كرة القدم.