أنفقت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز مبالغ طائلة خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة لتعزيز خطوطها الهجومية، عبر التعاقد مع عدد من الأسماء البارزة، كان أبرزها المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، الذي انتقل من نيوكاسل يونايتد إلى ليفربول مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، كأغلى صفقة في تاريخ الكرة الإنكليزية.

ومع إسدال الستار على سوق الانتقالات لموسم 2025-2026، برزت تساؤلات حول الأندية التي حققت الاستفادة الأكبر من صفقاتها الجديدة، وتحديداً على مستوى الخط الأمامي.

وذكر موقع "ترانسفير ماركت" العالمي أن نادي ليدز يونايتد، رغم أنه لم يكن من أكثر الأندية إنفاقاً، كان الأكثر استفادة هجومياً من تعاقداته الصيفية.

فقد أبرم النادي 10 صفقات جديدة ساهمت بنسبة مذهلة بلغت 86% من إجمالي أهداف الفريق خلال أول 7 مباريات، مما منح المدرب دانييل فاركه انطلاقة قوية، وضعته في موقع تنافسي مميز هذا الموسم.

أوكافور مهاجم ليدز (أ ف ب)

في المركز الثاني جاء بيرنلي، لكن على عكس ليدز، فإن نجاحه الهجومي اعتمد على صفقة واحدة فقط. إذ لعب الوافد الجديد غايدون أنتوني دور البطولة بعد أن سجل بمفرده 57% من أهداف الفريق منذ انضمامه، ليبرهن على أن صفقة ناجحة واحدة قد تكون كفيلة بتغيير ملامح الفريق.

احتل نيوكاسل يونايتد المركز الثالث، حيث ساهمت التعاقدات الجديدة بنصف أهداف الفريق، متبوعاً بأرسنال الذي استفاد بنسبة 36% من صفقاته، ثم مانشستر يونايتد بنسبة 33%، وليفربول بنسبة 31%.

ورغم إنفاق هذه الأندية مبالغ ضخمة، فإن مساهمة اللاعبين الجدد في الأهداف كانت متفاوتة، ما يفتح الباب أمام نقاش مهم حول جودة التعاقدات مقابل كلفتها.
على الجانب الآخر، يُثير الاستغراب أن كريستال بالاس وفولهام لم يسجلا أي أهداف عبر لاعبيهما الجدد في الدوري حتى الآن، على الرغم من تعاقدهما مع أسماء واعدة، مثل ييريمي بينو الذي انضم إلى بالاس مقابل 30 مليون يورو، والجناح البرازيلي كيفن الذي كلّف فولهام 40 مليون يورو. هذا الإخفاق يعكس إما صعوبة تأقلم اللاعبين الجدد أو سوء توظيفهم داخل التشكيلة.

يُعد الغاني محمد قدوس، نجم توتنهام الجديد، الصفقة الأبرز هجومياً في الدوري الإنكليزي حتى الآن، بعدما ساهم بهدف واحد وخمس تمريرات حاسمة في أول 7 مباريات. كما تألق جاك غريليش، المعار من مانشستر سيتي إلى إيفرتون، بتسجيله 5 أهداف ومساهمات حاسمة، ما يجعله من أفضل الصفقات هذا الموسم أيضاً.