ميليتاو كان قريباً من الاعتزال بسبب إصابة الركبة

اعترف المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، لاعب ريال مدريد، بأنه كان على وشك الاعتزال نهائياً من كرة القدم، بعد سلسلة من الإصابات القاسية التي عانى منها في ركبتيه خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن الدعم العائلي والإيمان ساعداه على تجاوز واحدة من أحلك فترات مسيرته.
وقال ميليتاو في تصريحات نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية: "مع إصابتي الثانية في الركبة اليمنى، راودتني أفكار كثيرة، منها فكرة ترك كرة القدم، لم يكن الأمر سهلاً أبداً، لكن بفضل زوجتي وابنتي وزملائي، أنا هنا اليوم لألعب وأستمتع مجدداً باللعبة التي أحبّها".
وأضاف مدافع ريال مدريد: "كانت فترة سنتين في غاية الصعوبة، لأنني تعرّضت لإصابتين معقدتين جداً، التجربة الثانية كانت مختلفة لأنني كنت أعرف ما ينتظرني، لكن الألم النفسي كان كبيراً، عليك أن تتشبّث بعائلتك وبإيمانك بالله لتتجاوز تلك اللحظات، تفقد روتينك اليومي، لا تستطيع التدرّب أو الحركة بحرية، وتجد نفسك في المنزل تعتمد على الآخرين في كل شيء... الحمد لله تمكنت من التعافي والعودة لأعلى مستوى، وهو أمر لم يكن سهلاً على الإطلاق".
وكان ميليتاو قد تعرض لأول إصابة خطيرة في 12 آب/أغسطس 2023 خلال مباراة ريال مدريد أمام أتلتيك بيلباو في ملعب "سان ماميس"، حين تمزق الرباط الصليبي الأمامي في الركبة اليسرى، ما أجبره على الخضوع لجراحة أبعدته 214 يوماً عن الملاعب.
وبعد عودته، تعرض في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 لإصابة جديدة أكثر تعقيداً، تمثلت في قطع كامل بالرباط الصليبي للركبة اليمنى مع تلف في الغضاريف الهلالية، ليغيب مجدداً عن الملاعب لمدة 224 يوماً إضافية.
وبذلك، قضى المدافع البرازيلي 438 يوماً مصاباً، أي ما يعادل غياباً عن 94 مباراة رسمية مع ريال مدريد على مدار موسمي 2023-2024 و2024-2025، في واحدة من أكثر الفترات قسوة على أي لاعب في الفريق الملكي خلال السنوات الأخيرة.
ورغم هذه المعاناة الطويلة، تمكن ميليتاو من استعادة شعوره كلاعب كرة قدم خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية في حزيران/يونيو الماضي، قبل أن يقرر المدير الفني للبرازيل كارلو أنشيلوتي منحه مزيداً من الوقت للراحة وعدم استدعائه خلال فترة التوقف الدولي في أيلول/سبتمبر، شأنه شأن مواطنيه فينيسيوس جونيور ورودريغو وإندريك.
الآن، وبعدما أثبت تعافيه الكامل، يتوقع أن يبدأ ميليتاو أساسياً إلى جانب غابرييل ماغالهايس في أولى مباريات السيلساو الودية أمام كوريا الجنوبية، في خطوة جديدة نحو استعادة مكانته في المنتخب وفي ريال مدريد على حد سواء.
وختم ميليتاو حديثه برسالة مؤثرة لجماهير ريال مدريد والبرازيل: "عدت أقوى من ذي قبل، هذه المحنة غيّرتني وجعلتني أقدّر كل لحظة داخل الملعب، لن أنسى الأيام التي شعرت فيها بالعجز، لكنها كانت السبب في أن أقاتل اليوم بشراسة أكبر، كرة القدم منحتني كل شيء، وكنت قريباً من فقدانها، لذلك سأحارب من أجلها ما حييت".