الاعتزال لم يكن النهاية... نجوم عادوا إلى منتخباتهم من الباب الكبير

شهدت كرة القدم عبر تاريخها لحظات فارقة، كان من أبرزها عودة نجوم كبار إلى منتخباتهم بعد غياب، سواء بسبب الاعتزال، أو الإيقاف، أو الخلافات الإدارية.
ولم تكن تلك العودة مجرد قرارات رياضية، بل شكلت منعطفات ملهمة في مسيرة هؤلاء اللاعبين، وفي مسيرة منتخباتهم كذلك. إليكم أبرز هذه القصص:
1. دييغو أرماندو مارادونا – الأرجنتين (1993)
عاد مارادونا إلى منتخب "التانغو" في تشرين الأول/أكتوبر 1993، بعد غياب منذ نهائي كأس العالم 1990، الذي تخلله إيقاف لمدة عام بسبب تعاطي المنشطات.
جاءت عودته إثر أزمة حادة في التصفيات، بلغت ذروتها بهزيمة قاسية أمام كولومبيا (0-5). وتحت ضغط جماهيري هائل ورغبة ملحة في التأهل إلى كأس العالم 1994، نجح المدرب ألفيو باسيلي، ورئيس الاتحاد خوليو غروندونا، في إقناع مارادونا بالعودة.
2. زين الدين زيدان – فرنسا (2005)
بعد عام من إعلان اعتزاله اللعب الدولي، عاد زيدان إلى منتخب فرنسا عام 2005، بسبب تراجع أداء الفريق في تصفيات كأس العالم 2006.
طلب زملاؤه منه العودة فاستجاب لرغبتهم سعياً لإنهاء مسيرته بشكل مشرّف. كانت عودته نقطة تحول بارزة، إذ قاد المنتخب إلى نهائي كأس العالم في ألمانيا.
3. لويس فيغو – البرتغال (2005)
على غرار زميله السابق في ريال مدريد، عاد فيغو إلى المنتخب البرتغالي بعد عام من اعتزاله، مدفوعاً برغبته في دعم الفريق خلال مشواره نحو كأس العالم 2006، بفضل خبرته وقيادته، لعب دوراً محورياً في وصول البرتغال إلى نصف النهائي، في أفضل إنجاز مونديالي لها منذ عقود.
4. صامويل إيتو – الكاميرون (2013)
بعد غياب قصير نتيجة خلافات مع الاتحاد وانتقادات لاذعة، عاد إيتو إلى منتخب الكاميرون بهدف قيادته إلى كأس العالم 2014، وبصفته قائداً وشخصية مؤثرة، واجه التحدي بعزيمة كبيرة، ساعياً إلى تحقيق إنجازات جديدة مع بلاده.
5. ليونيل ميسي – الأرجنتين (2016)
أعلن ميسي اعتزاله اللعب الدولي في حزيران/يونيو 2016، بعد خسارة ثالث نهائي كبير توالياً أمام تشيلي في كوبا أميركا المئوية.
عبّر عن إحباطه حينها قائلاً: "انتهى مشواري مع المنتخب". لكن دعم الجماهير والتعاطف الكبير دفعاه إلى التراجع عن القرار خلال أسابيع.
عاد ميسي بشغف كبير، وقاد المنتخب إلى ألقاب طال انتظارها، أبرزها كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022.
6. زلاتان إبراهيموفيتش – السويد (2021)
بعد خمس سنوات من اعتزاله عقب يورو 2016، عاد إبراهيموفيتش إلى المنتخب السويدي عام 2021، أداؤه اللافت مع ميلان، ورغبته في دعم الفريق قبل يورو 2020، دفعاه إلى العودة، حاملاً معه الخبرة والقيادة.
7. توني كروس – ألمانيا (2024)
بعد اعتزاله الدولي في 2021 عقب بطولة أوروبا، عاد كروس إلى المنتخب الألماني في 2024، بناءً على طلب من المدرب يوليان ناغلسمان.
هدفه كان دعم الجيل الجديد والاستعداد ليورو 2024 التي أُقيمت في ألمانيا. وبفضل خبرته الكبيرة، لعب دوراً محورياً في إعادة بناء المنتخب.
8. تيبو كورتوا – بلجيكا (2025)
غاب كورتوا عن المنتخب البلجيكي لعامين بسبب خلاف مع المدرب دومينيكو تيديسكو، على خلفية عدم منحه شارة القيادة في مباراته المئوية، لكن مع وصول المدرب الجديد رودي غارسيا، عاد الحارس المخضرم بعد حلّ الخلافات، مؤكداً التزامه بالمشاركة في كأس العالم 2026.
9. روبرت ليفاندوفسكي – بولندا (2025)
عاد نجم هجوم برشلونة إلى منتخب بولندا بعد غياب بسبب توتر مع المدرب السابق ميخال بروبيرز، الذي جرده من شارة القيادة، لكن جاء تعيين يان أوربان مدرباً جديداً ليمهّد الطريق لعودته، ليقود مجدداً منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2026.
10. بورخا إغليسياس – إسبانيا (2025)
أعلن إغليسياس ترك المنتخب الإسباني عام 2023، احتجاجاً على تصرفات لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم خلال كأس العالم للسيدات، تضامناً مع اللاعبة جيني هيرموسو، وبعد ثلاث سنوات، عاد إلى المنتخب، مؤكداً تمسّكه بالقيم والعدالة داخل الرياضة.