يخضع منتخب لبنان لكرة القدم لاختبار سهل "على الورق" ضمن تصفيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية، عندما يواجه نظيره بوتان في الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة الثانية، واللتين تقامان في العاصمة القطرية الدوحة.

ويؤكد قائد المنتخب المخضرم محمد حيدر أنّ السهولة تكمن خارج الملعب، ففوق عشب ستاد حمد في الدوحة سيكون مطلوباً الجدية والانضباط والكدح لأجل الانتصار.

ويضيف لـ"النهار" إنّ المطلوب حصد النقاط في هاتين لمواجهتين: "النقاط الست هدف لنا لنستمر في صدارة المجموعة ونقترب من التأهل، وعلينا إثبات أفضليتنا في أرض الملعب ونحن جاهزون، كما أنّ لاعبي الدوري المحلي في تحسن بينما يشكل  المحترفون دعماً كبيراً للتشكيلة".

ويعتمد المنتخب على لاعبين مميزين مثل لاعب هاليشير الألماني مالك فخرو ومهاجم هانوفر حسين شكرون، فضلاً عن الموهبة المميزة سامي مرهج الذي يخطف الأضواء حالياً في الدوري الكولومبي، ويتابع حيدر: "اللاعبون الجدد أثبتوا أحقيتهم بارتداء قميص المنتخب ولديهم إمكانات عالية كما في المستقبل سيحملون المنتخب لإنجازات منتظرة".

ويتصدر "منتخب الأرز" مجموعته برصيد أربع نقاط من مباراتين أمام بروناي دار السلام بثلاث نقاط واليمن ثالثة بنقطتين وبوتان رابعة بنقطة.

واختار المدير الفني المونتينغري للبنان تشكيلة مؤلفة من 23 لاعباً، وذلك بعدما تابع أبرز مباريات الدوري المحلي، مطّلعاً على أوضاع لاعبيه الدوليين، وعلى جهوزية البعض الآخر، بحيث سجلت عودة الحارس المخضرم مهدي خليل والظهير الأيمن نصار نصار بعد غياب عن المنتخب بسبب الإصابة. كما عاد إلى التشكيلة الثنائي الشاب، المدافع حسن فرحات والجناح علي قصاص بعدما ساهما في تأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا للمرّة الأولى في تاريخه.

من تمارين منتخب لبنان. (وكالات)

وأثار مرهج البالغ 18 عاماً جدلاً في الآونة الأخيرة إذ كان الاتحاد الكولومبي يحاول إعادة قيده قبل المشاركة في كأس العالم للشباب المقامة حالياً في تشيلي، وخصوصاً غداة تألقه مع ديبورتيفو بيريرا إذ إنّ فرقاً محلية عدة تابعت وضعه عن كثب بغية ضمه.

وكشف اللاعب المولود في كولومبيا لأجداد لبنانيين من جهة الأب: "كان حلمي منذ الطفولة اللعب مع كولومبيا، لكن لم أتلقَ الدعم من الاتحاد للاستمرار في الفئات العمرية. اليوم أنا جزء من المنتخب اللبناني. عليّ أن أبدأ بترك حلم اللعب مع كولومبيا جانباً، والتركيز على المنتخب اللبناني".

ويمني "منتخب الأرز" النفس بالفوز في مباراتيه المتتاليتين ضد بوتان اللتين تقامان في الدوحة علّه يضمن التأهل المبكر إلى النهائيات، في حال صبّت نتائج مباراتي اليمن ضد بروناي في مصلحته.

ويرى المدافع خليل خميس في اتصال لـ"النهار" أنّ كل مباراة في التصفيات صعبة مهما كانت هوية الضيف، ويتابع: "الأمر منوط بنا كلاعبين فنحن نسهّل المباريات على أنفسنا أو نصعّبها، وينبغي أن نتجهز لكل مباراة على حدة لتحسين ظروفنا وتصنيفنا".