خوان ألفينا "ساحر" في غياب الضغوطات

نجح نادي الزمالك في فترة الانتقالات الصيفية الماضية في ضم الجناح البرازيلي خوان ألفينا بصفقة هي الأعلى للفريق الأبيض المصري في الميركاتو الصيفي، مما جعل الجماهير تنتظر منه الكثير في الجانب الفني.
ومع مغادرة أحمد سيد "زيزو"، النجم الأول للزمالك في السنوات الماضية، إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي في صفقة انتقال مجانية، فإنّ جماهير الزمالك وصفت ألفينا بأفضل معوّض لـ"زيزو"، وهو اللاعب القادر على حمل "سفينة" الأبيض نحو بر الأمان والمساهمة في تحقيق الألقاب.
لعبت الأرقام دوراً كبيراً في طموحات الجماهير، إذ ساهم ألفينا في 11 هدفاً مع فريقه الأوكراني السابق أوليكساندريا، وسجّل خلال الموسم الماضي 6 أهداف لفريقه، بالإضافة إلى صناعة 5 أهداف لزملائه في الفريق.
شارك ألفينا مع الفريق الأوكراني في 26 لقاء، في الموسم الماضي، لترتفع قيمة اللاعب (22 عاماً) التسويقية إلى 1.6 مليون دولار، بحسب شبكة "ترانسفيرماركت".
ألفينا وبداية سحرية
بدأ البرازيلي ألفينا بشكل مميز في الموسم الحالي، من خلال لقطات استعراضية تُذكر الجميع بما كان يقوم به مواطنه نيمار بقميص برشلونة سابقاً، إذ يجيد المراوغات ويمتلك لمسات ذكية.
ونجح ألفينا بهزّ شباك مودرن سبورت ليُدوّن هدفه الأول مع الزمالك، وليصبح أول برازيلي يسجّل بقميص الأبيض عبر التاريخ، بل ويدخل قلوب الجماهير من أوسع الأبواب.
معاناة ثم معاناة
انتظر عشاق الزمالك لمسات ساحرهم البرازيلي في قمة الدوري المصري أمام النادي الأهلي، لكنّ اللاعب اختفى تماماً في أغلب فترات اللقاء، رغم حصوله على راحة بالغياب عن مواجهة الجونة بهدف التحضير لهذه القمة.
وتفوّق ظهير الأهلي الأيسر، أحمد حسن "كوكا"، دفاعياً على حساب ألفينا في أغلب فترات اللقاء ليفقد الساحر البرازيلي بريقه بشكل مفاجئ في مواجهة القمة المصرية.
وبحسب الأرقام والإحصائيات الرسمية للمباراة، فإنّ اللاعب البرازيلي لم يصوّب أيّ كرة على مرمى حارس الأهلي محمد الشناوي، ولم ينجح في أي مراوغة أو صراع ثنائي، ولم يسجّل أو يصنع أيّ هدف، كما بلغت دقة تمريراته 67% فقط، ونال تقييم 6/10 في مباراة القمة.
وفي مواجهة غزل المحلّة التي انتهت بتعثر الزمالك بالتعادل وفقدانه للصدارة، استمرّت معاناة ألفينا الذي تحوّل من التوهّج والظهور القوي إلى تراجع كبير في الأداء وبشكل مفاجئ منذ ظهوره الباهت في مواجهة القمة المصرية.
من دون شك، فإنّ ألفينا لاعب جيّد يتمتع بالموهبة، لكنه لا يزال يفتقد إلى الخبرات، وهو ليس اللاعب الذي يمكن أن يلعب دور "السوبرمان" المنقذ للنادي الأبيض في الموسم الحالي، بل يمكنه أن يقدم المساعدة إذا ابتعد عن الضغوطات والضجيج وركّز بشكل أكبر على الاستمتاع في الميدان بعيداً من التوتر.
يمكن للاعب البرازيلي في المستقبل القريب أن يكون النجم في الفريق الأبيض مع اكتساب الخبرات وسط الضغوطات والتأقلم على اللعب في الدوري المصري والكرة الأفريقية بشكل عام.