هل يعتمد مانشستر سيتي على هالاند فقط؟

ربما اقترب مانشستر سيتي من صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بفارق ثلاث نقاط بعد انتصاره الصعب 1-0 على برينتفورد، لكن الأداء لم يعكس استعداد الفريق لشن هجوم شامل على لقب هذا الموسم.
هدف إرلينغ هالاند الوحيد كان كافياً لحصد النقاط الثلاث، إلا أن الفريق كان في موقف صعب طوال المباراة، إذ أظهر برينتفورد تهديداً حقيقياً للمرمى.
أبطال إنكلترا السابقون واجهوا ست تسديدات على المرمى من برينتفورد، أبرزها محاولة لم يوفق فيها إيغور تياغو، قبل أن يتصدى جيانلويجي دوناروما ببراعة، وهنا يبرز الدور الحاسم لهالاند الذي أنقذ فريقه من تعادل محتمل، مؤكداً على اعتمادية مانشستر سيتي الكبيرة على هدافه النروجي.
هالاند ورقم مذهل
سجل هالاند حتى الآن 9 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة في 7 مباريات فقط بالدوري، وهو ما يمثل 67% من إجمالي أهداف مانشستر سيتي هذا الموسم.
مقارنة ببقية الأندية، لا يعتمد سوى فريقين بشكل أكبر على هدافيهما الرئيسيين، مثل بيرنلي مع جايدون أنتوني وبورنموث مع أنطوان سيمينيو، ومع ذلك، لم ينجح هالاند بمفرده في تعويض الأداء الهجومي المتواضع لبقية زملائه.
بداية غير مثالية للسيتي
بعد سبع مباريات، يحتل مانشستر سيتي المركز الخامس برصيد 13 نقطة، وهو أقل من المعتاد لفريق بيب غوارديولا في هذه المرحلة من الموسم.
الفريق حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات، لكنه استقبل 8 أهداف في المباريات الخمس الأخرى، مما يعكس هشاشة دفاعه إلى جانب محدودية الدعم الهجومي.
لاعبون مثل جيريمي دوكو وسافينيو وبرناردو سيلفا لم يقدموا الإضافة المنتظرة، فيما تمكن فيل فودين من تقديم بعض الدعم مع هدفين وتمريرتين حاسمتين فقط، لكن يبقى عبء التسجيل على هالاند وحده.
الاعتماد على النجم النروجي
سواء كان السبب بطء تأقلم اللاعبين الجدد أو اعتماد غوارديولا على لاعبين تجاوزوا ذروتهم، فإن المباريات العشر الأولى أظهرت أن مانشستر سيتي يفتقد لعنصر الدعم الهجومي الفعّال.
ولولا وجود هالاند، لكان الفريق في موقف أصعب بكثير على جدول الدوري، وقد أصبح واضحاً أن أي مباراة يخفي فيها الخصوم موهبة النجم النروجي، ستزداد الضغوط على سيتي بشكل كبير.