القليل من بيلينغهام يُحرج الجميع

غاب لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام عن صفوف فريقه ريال مدريد في بداية الموسم ليتعرّض اللاعب لكثير من الانتقادات، إذ أكد بعض التقارير الصحافية أنه في طريقه الى فقدان مركزه الأساسي في ريال مدريد حتى عندما يتعافى من الإصابة.
تسبب تألق لاعب الوسط التركي أردا غولر بزيادة الهجوم ضد بيلينغهام، وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى اللاعب الإنكليزي، استبعاد المدرب الألماني توماس توخيل إياه، والذي أعلن قائمة منتخب إنكلترا استعداداً لخوض مباراة ودية أمام ضيفه ويلز هذا الشهر، قبل أن يحل ضيفاً على لاتفيا ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وبرّر توخيل استبعاد بيلينغهام أفضل لاعب في صفوف منتخب إنكلترا في الموسم الماضي بأنّ اللاعب يفتقر إلى إيقاع اللعب. وصرّح توخيل: "أتفهم تركيزكم على جود، فهو لاعب مميز للغاية، وللاعبين المميزين قواعد خاصة أحياناً. لكن في هذا المعسكر، قرّرنا التزام خطتنا واستدعاء التشكيلة نفسها".
وأكمل: "هناك أيضاً عامل آخر، فهو لم يستعد لياقته كاملة بعد في ريال مدريد. صحيح أنه عاد إلى المشاركة، لكنه حتى الآن لم يلعب مباراة كاملة. شارك أساسياً في مباراة واحدة فقط".
شارك لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام السبت مع فريقه ريال مدريد كبديل لمدة 26 دقيقة فقط أمام فياريال، وكعادته صنع الفارق وساهم في تحقيق ريال مدريد الفوز بنتيجة 3-1 وتلقى تصفيقاً حاراً من الجماهير.
ما يميز جود أنه لاعب قوي في الجانب البدني، وهو ما يمنحه التفوّق في الصراعات الثنائية ويمكنه تقديم العون الدفاعي الى لاعبي الوسط، وخصوصاً في غياب فيدريكو فالفيردي الذي شارك في مركز الظهير الأيمن.
ويتمتع بيلينغهام بتفاهم كبير مع الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، لذلك خلق أكثر من فرصة للتهديف في الوقت القليل الذي شارك فيه، ليبرهن للجميع جودته وأنّ المدرب توخيل كان على خطأ عندما قرّر الاستغناء عن خدماته في فترة التوقف الدولي.
تواجد جود منح ريال مدريد السيطرة الكاملة على وسط الميدان، خصوصاً مع مشاركة الجوهرة الفرنسية إدواردو كامافينغا الذي يتمتع بدوره بقدرات دفاعية وبدنية هائلة، إلى جانب القدرة على التمرير السليم وسط الضغط الدفاعي، وهو ما منح الفريق الأبيض التفوّق أمام فياريال بعد التبديلات التي أجراها المدرب تشابي ألونسو.
المؤكد أنّ المردود الذي أظهره اللاعب الإنكليزي أمام فياريال برهن للجميع أنه يمتلك جودة مختلفة على غرار النجوم الكبار القادرين على صناعة الفارق ليس من ناحية تسجيل الأهداف فحسب، بل في صناعتها وكذلك المساهمة في السيطرة على وسط الميدان.