سيمنيو جناح استثنائي يكتب اسمه بين كبار الدوري الإنكليزي

يركز عشاق الدوري الإنكليزي الممتاز عادةً على الأجنحة البارزين الذين اعتادوا أن يكونوا محور الاهتمام، لكن الغاني أنطوان سيمنيو أتى ليعيد صوغ هذه الصورة ويثبت نفسه كجناح مميز قادر على المنافسة مع أقوى الأسماء اللامعة.
منذ انطلاق الموسم بقميص بورنموث، نجح سيمنيو في لفت الأنظار بفضل سرعته المباغِتة، مهاراته الرائعة، وتأثيره الواضح في الخط الأمامي، ليصبح أحد أبرز المفاجآت المثيرة على الساحة الإنكليزية هذا الموسم.
كانت أبرز لحظات تألقه في مواجهة بورنموث ضد فولهام، حيث سجل هدف التعادل في الدقيقة 78، وصنع الهدف الثاني، وأضاف الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع ليقود فريقه نحو الفوز بروح قتالية عالية.
ما يميز سيمنيو هو تنوع طرق تسجيله للأهداف وقدرته على استغلال حتى أصغر الفرص تحت ضغوط كبيرة، فعلى سبيل المثال، استعرض مهاراته خلال هدفه الأول من اللقاء بالمراوغة المذهلة على الخط متجاوزاً اثنين من المدافعين قبل أن يسدد كرة مستحيلة الزاوية لتخترق شباك الحارس، وفي الهدف الثاني، أظهر سرعة فائقة أثناء هجمة مرتدة وسجل بقدمه الأقل قوة من أول لمسة بطريقة مدهشة.
خلال سبع مباريات فقط، تمكن من تسجيل ستة أهداف وتقديم ثلاث تمريرات حاسمة، ليصبح إحدى الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب أندوني إيراولا.
ما يلفت أيضاً هو مساهماته الدفاعية؛ إذ يشكل سيمنيو خط دفاع أولاً بضغط ذكي يغلق المساحات أمام المنافسين.
وعبر التحولات الهجومية، تظهر قوة سيمنيو اللافتة؛ إذ يعتمد على سرعته الخاطفة وحضوره الجسدي المميز ليتنقل بالكرة بسهولة بين اتجاهات متعددة، وقد تأكد هذا خلال لقاء ليفربول عندما سجل هدفاً رائعاً بقدمه اليسرى عقب انطلاقة قوية صعبة الإيقاف.
مع إجمالي تسع مساهمات بين التسجيل والصناعة، سجل سيمنيو اسمه كأكثر اللاعبين تأثيراً في بورنموث هذا الموسم، واحتل المركز الثاني بين هدافي الدوري بعد إيرلينغ هالاند.
ما يجعله استثنائياً هو تقديمه أداءً متكاملاً يتسم بالإبداع والدقة بكلتي القدمين، مؤكداً مكانته كجناح لا يُضاهى حتى مقارنةً بنجوم الفرق الكبرى.