كاين الجديد... ماكينة أهداف وصانع ألعاب في بايرن ميونيخ

يعيش النجم الإنكليزي هاري كاين موسماً استثنائياً مع نادي بايرن ميونيخ الألماني، بعد انطلاقة ولا أروع مع الفريق البافاري في مختلف المسابقات. وقد نجح في الهروب من ضغوط عدم التتويج بالألقاب التي لازمته مع ناديه السابق توتنهام، بعدما أحرز لقب الدوري الألماني في الموسم الماضي، وكأس السوبر الألماني في الموسم الحالي.
يُعد كاين أحد أفضل المهاجمين في العالم، سواء خلال فتراته مع توتنهام أو بايرن ميونيخ أو مع منتخب إنكلترا. وقد واصل تألقه في البوندسليغا، وترك بصمة واضحة، إذ يمتلك حتى الآن سجلاً مذهلاً مع بايرن من خلال تسجيله 102 هدف و29 تمريرة حاسمة في 105 مباريات بجميع المسابقات.
وذكر موقع ترانسفير ماركت العالمي أن هاري كاين أصبح لاعباً مختلفاً في بايرن ميونيخ، خاصة تحت قيادة المدير الفني البلجيكي فينسنت كومباني، حيث بات عنصراً محورياً في أسلوب لعب الفريق البافاري.
وإذا استبعدنا أهدافه من ركلات الجزاء، يتضح أن كاين يسجّل ويصنع بمعدل أعلى هذا الموسم مقارنة بمواسمه السابقة. فمع 10 أهداف (دون احتساب ركلات الجزاء) و3 تمريرات حاسمة في 742 دقيقة لعب، يبلغ معدل مساهماته في الأهداف نحو 1.70 هدفاً أو تمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة وهو تقريباً ضعف متوسطه في الموسم الماضي، ويمثل ارتفاعاً بنسبة 55% عن أفضل مواسمه العشرة الأخيرة.
ومع تغيير مركزه أحياناً للعب كمهاجم ثانٍ (رقم 10)، خاصة في ظل غياب جمال موسيالا المصاب، بات تأثيره الإبداعي أكثر وضوحاً في الملعب، وليس فقط كمهاجم تقليدي. فقد أظهرت الإحصائيات أن نسبة لمساته للكرة في الثلث الأخير من الملعب تراجعت هذا الموسم، في مقابل زيادة لمساته في الثلث الأوسط، مما يدل على تحرّكه بشكل أكبر لبناء الهجمات وصناعة الفرص.
وفي المباريات الأخيرة، رأينا كاين يُشرك أحياناً في دور صانع الألعاب الثاني، وقدّم أداءً رائعاً في هذا المركز، كما حدث في مواجهة بافوس القبرصي بدوري أبطال أوروبا، أو في الانتصار الكبير على هوفنهايم بنتيجة 4-1، بعد أن سجّل هاتريك من مركزه الجديد.