موقف ليفاندوفسكي من الرحيل عن برشلونة
رسم المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي ملامح مستقبله مع برشلونة بتصريحات حاسمة، أكد فيها أنه لا يرى أيّ مشكلة في البقاء مع الفريق بعد نهاية عقده الحالي إذا تمكن من الحفاظ على لياقته ومستواه، وأوضحت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن هداف البلاوغرانا أبدى استعداده لتمديد مسيرته الكروية داخل "كامب نو" لما بعد صيف 2026، في رسالة طمأنة لجماهير النادي التي ربطت اسمه بمستقبل غامض خلال الفترة الماضية.
ليفاندوفسكي، الذي بلغ عامه الـ37 في آب/أغسطس الماضي، ينتهي عقده بنهاية موسم 2025-2026، ومع ذلك فإنه لا يفكر في الرحيل أو خوض تجربة جديدة، بعدما رفض الصيف الماضي عروضاً مغرية من الدوري السعودي مفضّلاً البقاء في أوروبا. المهاجم القادم من بايرن ميونيخ عام 2022 لا يخفي شغفه بالحياة في كاتالونيا، إذ أكد أكثر من مرة أن برشلونة سيكون محطته الأخيرة، وأنه وزوجته آنا يخططان للاستقرار في المدينة بعد اعتزاله كرة القدم.
هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه النادي الكاتالوني ترتيب أوضاعه المالية وسط قيود رابطة لا ليغا، ما يفتح باب التكهنات حول مستقبله في ظل ارتفاع قيمة راتبه، ومع ذلك، فإن اللاعب المخضرم يعيش فترة فنية متميزة منذ وصول المدرب هانسي فليك، فقد استعاد حسّه التهديفي وسجل هذا الموسم 4 أهداف رغم مشاركته أساسياً في ثلاث مباريات فقط من أصل سبع خاضها الفريق حتى الآن.

تحدٍّ قوي أمام ليفاندوفسكي اليوم
لكن الحديث عن المستقبل لا ينفصل عن الحاضر، إذ يستعد ليفاندوفسكي لمواجهة شخصية وتاريخية عندما يلتقي برشلونة مع باريس سان جيرمان في قمة المرحلة الثانية من دوري أبطال أوروبا، ورغم أن المهاجم البولندي يعرف جيداً طريق شباك الفريق الباريسي منذ أيامه مع بايرن ميونيخ، لم ينجح حتى الآن في التسجيل أمامه بقميص برشلونة.
الذاكرة لا تزال تحمل خسارة البلاوغرانا في ربع نهائي نسخة 2024 أمام فريق لويس إنريكي، حين عانى ليفاندوفسكي من العزلة الهجومية رغم محاولاته المتكررة للتسجيل، واليوم يجد نفسه أمام تحدٍ جديد، وهو كسر عقدته التهديفية ضد باريس بقميص برشلونة، وإضافة اسمه إلى قائمة الهدافين التاريخيين للنادي في البطولة الأوروبية، إذ يسعى للوصول إلى حاجز 20 هدفاً أو أكثر في دوري الأبطال مع الفريق.
المباراة المرتقبة تحمل أبعاداً خاصة، فهي ليست مجرد قمة أوروبية كلاسيكية بين برشلونة وباريس، بل أيضاً فرصة لليفاندوفسكي لإثبات أنه لا يزال الرقم الصعب في هجوم البلاوغرانا، وأن العمر مجرد رقم بالنسبة إليه، وبقدر ما يسعى الفريق إلى تأمين صدارة المجموعة، فإن "ليفا" يتطلع شخصياً إلى لحظة كسر الصمت أمام شباك الباريسيين وترك بصمة جديدة تليق بمكانته كأحد أفضل المهاجمين في العالم.
نبض