ثورة تحكيمية تنطلق من تشيلي

شهدت بطولة كأس العالم تحت الـ20 عاماً، المقامة حالياً في تشيلي، لحظة تاريخية تمثلت في الاستخدام الرسمي الأول لـ"الكارت الأخضر"، وهي أداة جديدة تمنح المدربين الحق في الاعتراض على قرارات الحكام وطلب مراجعتها عبر تقنية الفيديو (VAR).
وجاء الظهور الأول للكارت الأخضر خلال مباراة مثيرة جمعت بين منتخبي المغرب وإسبانيا ضمن دور المجموعات، والتي حسمها "أسود الأطلس" بثنائية نظيفة. وكان المدرب المغربي محمد وهبي أول من استخدم هذا الكارت، بعدما احتُسبت ركلة جزاء ضد فريقه في الدقيقة 78.
وبعد الاعتراض، عاد الحكم إلى تقنية الفيديو، ليتم إلغاء ركلة الجزاء، فيما نال اللاعب الإسباني بطاقة صفراء بدلاً من احتساب الخطأ.
ويُتيح الكارت الأخضر للمدرب استخدامه مرتين فقط في كل مباراة، وعند رفع الكارت، يُلزم الحكم إيقاف اللعب ومراجعة اللقطة عبر شاشة الـVAR.
وتهدف هذه التجربة إلى تعزيز العدالة والشفافية في القرارات التحكيمية، من خلال إشراك المدربين بشكل رسمي في المواقف الحاسمة.
وقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن تجربة الكارت الأخضر ستستمر طوال منافسات كأس العالم للشباب، مع إمكان تعميم الفكرة على بطولات أخرى مستقبلاً في حال أثبتت نجاحها.
وفي خطوة أخرى لتحسين تجربة المشاهدة، بدأ "فيفا" باختبار استخدام الميكروفونات من الحكام لشرح قراراتهم للجماهير في الملاعب والمشاهدين خلف الشاشات، على غرار ما يُطبق في رياضات مثل كرة القدم الأميركية.