إرلينغ هالاند ماكينة أهداف لا تهدأ

مع بداية كل موسم، تتكرّر تحليلات إرلينغ هالاند ومقارناته بالمهاجمين الآخرين، ليس داخل الدوري الإنكليزي الممتاز فحسب، بل على مستوى سائر الدوريات العالمية.
ومع أنّ أداء العديد من اللاعبين يتراجع عادة مع اقتراب نهاية الموسم، يظل النجم النروجي في قمة عطائه، كآلة تهديفية لا تتوقف عن الإنتاج.
الأرقام دائماً ما توجه الحكم الحقيقي على أداء اللاعبين، ومن خلالها يتبين أنّ هالاند ليس مجرّد مهاجم عادي، بل هو ظاهرة استثنائية وماكينة أهداف لا يعرف التوقف. فمنذ انضمامه إلى صفوف مانشستر سيتي، نجح في تحقيق مساهمة تهديفية مذهلة بلغت 155 هدفاً في 153 مباراة في مختلف البطولات. أما في الدوري الإنكليزي وحده، فقد سجل 111 مساهمة خلال 103 مباريات، مما يضعه في مصاف العظماء.
لم يتوقف تأثير هالاند على فريقه فقط، بل امتد إلى منتخب النروج أيضاً؛ فرغم الإمكانات المحدودة للمنتخب، إلا أنه تمكن من المساهمة في 54 هدفاً خلال 45 مباراة دولية.
ومع هذا الأداء اللافت، أصبح هالاند خامس أفضل هداف في تاريخ مانشستر سيتي، واستمرار هذا المستوى يجعل التوقعات تتجه نحو مزيد من تحطيم الأرقام القياسية.
ومع إدراك الفرق المنافسة لأسلوب لعبه وطريقته الفريدة في التسجيل، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إيقاف خطورته أو الحد من تأثيره داخل منطقة الجزاء.
وخلال الموسم الحالي، لم يقتصر تطوّر هالاند على زيادة حصيلته التهديفية فحسب، وإنما أظهر قدرة أكبر على توسيع دوره في تشكيلة الفريق، فقد أصبح أكثر شمولية في أدائه، يجيد صناعة الفرص لزملائه، يقاتل بشراسة أكبر ويساهم بطرق متعددة تفيد فريقه.
يمضي هالاند بثبات نحو ترسيخ مكانته بين الأساطير، فلمسته تحمل دائماً تهديداً حقيقياً، وكل فرصة يحوّلها إلى هدف شبه مؤكد، هو يجسّد صورة المهاجم الاستثنائي الذي يطمح الى تحطيم الأرقام القياسية.