إعصار هجومي... برشلونة "فليك" يسجل بكل الطرق

يُشكل فريق برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانسي فليك هذا الموسم إعصاراً هجومياً حقيقياً، محافظاً على معدل تسجيله للأهداف الثلاثة الذي حققه في الموسم الماضي، مع إضافة عنصر جديد لقوته الهجومية، وهو الكرات الثابتة، فقد سجّل الفريق حتى الآن ستة أهداف من هذه الطريقة، خمسة منها من ركلات ركنية، في تحول ملحوظ عن التاريخ الطويل للنادي الذي لم يكن يُعرف بقوته في الكرات الثابتة. وأكد فليك في مؤتمر صحافي: "نحن نتدرب على هذه الحركات".

آخر هذه الأهداف جاء عن طريق جولس كوندي من ركلة ركنية ضد ريال سوسيداد، مانحاً الفريق التعادل في مباراة كانت متعثرة، وقد سبقته أهداف مباشرة من ركلات ركنية ضد ليفانتي عن طريق بيدري وفيران توريس، وضد أوفييدو عن طريق إريك غارسيا ورونالد أراوخو، وحتى المحاولات التي لم تُسجَّل، مثل تسديدة راشفورد التي أبعدها ريميرو، تظهر مدى فاعلية برشلونة في استغلال هذه الفرص.

لكن ما يجعل فريق فليك آلة هجومية حقيقية هو قدرته على خلق الفرص والتسديد على المرمى، ففي سبع مباريات، سجل الفريق 146 تسديدة، بمعدل يقارب 21 تسديدة في المباراة الواحدة، وهو رقم يفوق جميع فرق الدوريات الكبرى تقريباً، إلا بايرن ميونيخ بفارق ضئيل، ويبلغ متوسط التسديدات على المرمى نحو تسع تسديدات لكل مباراة، ما يضع حراس المرمى المنافسين تحت ضغط مستمر، وقد ساعد وصول مهاجم مثل راشفورد، الذي لا يتردد قبل التسديد، على زيادة هذا المعدل.

ويُعدّ هذا الرقم القياسي في التسجيل ضد ريال سوسيداد إنجازاً استثنائياً لبرشلونة، إذ سجّل الفريق هدفاً واحداً على الأقل في 44 مباراة رسمية متتالية ضد الخصم نفسه. 

برشلونة (أ ف ب)

ولم يسبق لبرشلونة تحقيق هذا الإنجاز سوى مرة واحدة، بين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1942 و6 شباط/ فبراير 1944، حين سجل البارسا بقيادة خوان خوسيه نوجيس أهدافه في 44 مباراة متتالية، وقد بدأت السلسلة الحالية في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2024، خلال مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد (1-2)، ومنذ تلك الهزيمة لم يغيب البلاوغرانا عن أي مباراة.

وتُظهر قائمة هدافي برشلونة تعدد الخيارات الهجومية للفريق، إذ سجل أحد عشر لاعباً أهدافاً بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، هم: ليفاندوفسكي (4)، فيران توريس (4)، رافينيا (3)، راشفورد (2)، فيرمين لوبيز (2)، لامين يامال (2)، بيدري (1)، أولمو (1)، إريك غارسيا (1)، أراوخو (1)، وكوندي (1).