فرينكي دي يونغ حجر الأساس في تشكيلة فليك

يُعدّ فرينكي دي يونغ محوراً أساسياً في تشكيلة برشلونة تحت قيادة المدرب هانسي فليك. ربما لا يحصل اللاعب الهولندي على الأضواء، لكنه يقدّم للفريق استقراراً وثقة من خلال أدائه المتّزن ودوره الحاسم في ربط خطوط اللعب وإضفاء التوازن الذي يحتاجه الفريق لتحقيق النجاح.
أهمية دي يونغ تجلّت بوضوح في تصريح المدرب الألماني، عقب مواجهة ريال أوفييدو، حين أشار إلى أنّ "الفريق يسيطر أكثر على الكرة بوجود بيدري ودي يونغ معاً"؛ وهي إشارة واضحة إلى الدور الاستراتيجي الذي يقدّمه اللاعب الهولندي في ديناميكية الفريق.
منذ انطلاق الموسم، أظهر دي يونغ مستوى لافتاً، خصوصاً في لقاء ريال أوفييدو الأخير، فمع أنه لم يبدأ المباراة بالتشكيلة الأساسية، لكن مع دخوله في الشوط الثاني تغيّر مسار اللقاء بالكامل لصالح برشلونة، ليؤكد مرّة أخرى قيمته الكبيرة كعنصر فارق في منظومة الفريق.
خلال مشاركته في نصف المباراة فقط، تمكن دي يونغ من تقديم عشر تمريرات دقيقة نحو الثلث الهجومي، وصنع فرصتين حقيقيتين للتسجيل، بالإضافة إلى صناعة هدف بتمريرة استثنائية وتحكّمه بإيقاع اللعب بطريقة مثالية.
مع مرور ست سنوات على ارتدائه ألوان برشلونة، يظهر دي يونغ تحت قيادة فليك بنسخة أكثر نضوجاً وتكاملاً؛ فالمدرب الألماني يبرع في تعزيز قدرات لاعبيه، ضمن خطة منظّمة، ويُبرز إمكانياتهم الفردية بأفضل صورة، مما يجعل دي يونغ يقدّم أداءً يجمع بين الذكاء التكتيكي والتحوّلات السريعة واللمسات الساحرة.
ومع أنه لم يتصدر العناوين أو يخطف الأضواء بشكل يومي، فإنّ تأثيره في داخل الملعب لا يمكن تجاوزه؛ فقدراته الفريدة مثل الاحتفاظ بالكرة أثناء الضغط، التمريرات السلسة، الذكاء في التمركز، والتطوّر المستمر تجعله لاعب وسط متكاملاً يُحدّد إيقاع اللعب ويتحكّم بأدقّ تفاصيل المباراة.
في الموسم الحالي، استطاع دي يونغ أن يُثبت أنه عنصر لا غنى عنه في خطة هانسي فليك؛ لقد رد على منتقديه بعمله الصامت وتأثيره الكبير، ليصبح قطعة أساسية يستند إليها برشلونة بحثاً عن النجاح والاستقرار.