شاركت وزيرة الشباب والرياضة، البروفسور نورا بايراقداريان، في الاجتماع الرفيع المستوى، لمناسبة الذكرى الثلاثين لبرنامج العمل العالمي حول الشباب، الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وجددت الدكتورة بايراقداريان في كلمتها لمناسبة الاحتفال، تجديد التزام لبنان الراسخ بدعم السياسات والبرامج التي تعزّز قدرات الشباب وتوفّر لهم بيئة آمنة ومحفّزة، وتتيح لهم التعبير عن آرائهم، وتفعيل دورهم كشركاء حقيقيين في التنمية وصناعة القرار.
وأشارت بايراقداريان إلى أن الشباب في لبنان، كان ولا يزال، يشكّل الركيزة الأساسية في النسيج الوطني والإجتماعي والثقافي.
من كلمة الوزيرة نورا بايراقداريان.
واعتبرت وزيرة الشباب والرياضة أن الشباب اللبناني أثبت إصراراً لافتاً على الإبتكار والمبادرة والتمسك بحقه في بناء مستقبل أكثر عدالة وإستقراراً، على الرغم من التحديات المعقدة التي تمر بها البلاد.
وأشارت الى أن الكثير من الشباب والشابات اللبنانيات حققوا إنجازات مهمة في مجالات مختلفة، لكن التحدّي الوجودي يتمثل في منحهم الفرص الحقيقية، وأن "نُبعد عنهم تبعات الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي دمّرت إقتصادنا ورفعت معدّلات البطالة بين شبابنا وحجبت عنهم الفرص والآفاق، ودفعت بالكثير منهم إلى الهجرة بحثاً عن الأمان والعمل".
وقالت بايراقداريان: "في الذكرى التاريخية لإعتماد برنامج العمل العالمي حول الشباب، يُعيد لبنان التأكيد أن الإستثمار في الشباب هو إستثمار في مستقبل البشرية جمعاء، وهو مسؤولية جماعية تستدعي تضامن الجهود كافةً من أجل عالم أكثر شمولاً وعدالة وإستقراراً".
وأضافت: "إن وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الجديدة، التي عنوانها الأول هو الإصلاح، تسعى خلال الأشهر المقبلة، وبالتعاون مع اليونيسيف (UNICEF) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) إلى تفعيل منصّة وطنية للشباب وتسريع تنفيذ الأولويات التي تم تحديدها، ضمن إطار نهج حكومي شامل ومنسّق ومشاركة فاعلة من الشباب".
وتابعت: "إننا إذ نحفّز الشراكات الأفقية مع الدول، في مجالي الشباب والرياضة، نثمّن الشراكة مع منظومة ومؤسسات الأمم المتحدة في لبنان، التي تؤازر خطواتنا وتساعدنا على فتح مساحات جديدة أمام شبابنا من خلال التخطيط لإستراتيجية وطنية جديدة وبرامج حول محور (المواطنة الصالحة)".
وختمت: "إن إمكانياتنا محدودة ولكن إرادتنا قوية لتوفير مستقبل أفضل لشبابنا، فحين نمكّن الشباب، نُمكّن أوطاننا، فلنضعهم في قلب القرار، لنكتب معاً مستقبل العالم".