اتحاد غرب آسيا يدعو الى التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية

دعت اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم خلال اجتماعها في العاصمة الأردنية عمان، إلى التحرك العاجل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية التي زاد وضعها صعوبة في ظل الحرب القائمة في غزة.
وأكد أعضاء اللجنة خلال اجتماعها الخامس والثلاثين برئاسة الأمير علي بن الحسين، أن ما تقوم به "سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تضييق ممنهج على الرياضة الفلسطينية، أدى إلى شلل كامل في النشاطات الرياضية داخل الأراضي المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، حيث تم تدمير المنشآت الرياضية بشكل متعمد، ومنع الرياضيين من التنقل والمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة".
وشددت اللجنة على "أهمية توحيد الصفوف والجهود الدولية، بما في ذلك الاتحادات القارية والدولية، من أجل التصدي لهذه الممارسات العنصرية، والعمل على حماية حقوق الرياضيين الفلسطينيين، وضمان عودة النشاط الرياضي كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني".
كما دعت "إلى تفعيل الأدوات القانونية والحقوقية المتاحة، والتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، لحثهما على اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الانتهاكات، ومساءلة الجهات المسؤولة عنها".
ويأتي هذا الموقف "في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت دمارا واسعا طال البنية التحتية الرياضية، وأثرت بشكل مباشر على آلاف الرياضيين والمدربين والإداريين، في وقت تتزايد فيه المطالبات الشعبية والرسمية بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم".
وقبل أيام معدودة، دعا خبراء مستقلون من الأمم المتحدة الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم إلى تعليق عضوية إسرائيل بسبب ما وصفوه "الإبادة الجماعية" في غزة.
وفي 16 أيلول/سبتمبر، اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة وللمرة الأولى إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بهدف "القضاء" على الفلسطينيين، محملة رئيس الوزراء ومسؤولين إسرائيليين آخرين المسؤولية.
وخلصت اللجنة التي لا تتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن "إبادة جماعية تحدث في غزة وتتواصل" في هذا القطاع الفلسطيني، على ما أفادت رئيسة اللجنة نافي بيلاي وكالة فرانس برس.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية، ردت إسرائيل بحمل عسكرية أدت حتى الآن إلى مقتل قرابة 66 ألف شخص في قطاع غزة معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.