إيغور جيسوس موهبة طموحة أنصفتها كرة القدم

يشق اللاعب الشاب إيغور جيسوس طريقه بثبات وهدوء في عالم كرة القدم؛ فمنذ طفولته، كان يحلم بأن يصبح نجماً داخل المستطيل الأخضر، وبفضل إصراره ومهاراته الفريدة، تمكن من لفت الأنظار وتحقيق مكانة مستحقة بين أبرز لاعبي اللعبة.
لم يكن المهاجم البرازيلي من خلفية مليئة بالأضواء أو صخب الإعلام، لكنه بالجهد والطموح أثبت أنّ العمل الجاد هو المفتاح لتحويل الأحلام إلى حقيقة. وبهذا الأسلوب، دخل جيسوس قائمة المهاجمين الواعدين الذين يُتوقع لهم مستقبل كبير.
في بداياته، كان ناديه في البرازيل يواجه صعوبات شديدة قد تؤدي إلى الهبوط، وهذا أجبر النادي على اتخاذ قرار بيعه.
وبينما كان يحمل حلم الانتقال إلى أوروبا، انتهى به الأمر بالاحتراف في صفوف شباب الأهلي الإماراتي، حيث بدأ فصلاً جديداً في حياته الكروية.
ورغم أنه ابتعد عن القارة الأوروبية، لكنه نجح في ترك بصمة استثنائية في الدوري الإماراتي؛ فخلال أربع سنوات مع شباب الأهلي، سجل 46 هدفاً في 92 مباراة وحقق العديد من الإنجازات مع النادي، مثل الفوز بالدوري الإماراتي. وعند انتهاء عقده، عاد إلى موطنه لينضم إلى صفوف بوتافوغو.
مع بوتافوغو، أضاف إيغور مرحلة جديدة من الإنجازات، بحيث ساهم في تحقيق لقب الدوري البرازيلي وكأس ليبرتادورس لعام 2024. وبفضل أدائه المتميز والموهبة اللافتة، استعاد مكانته بين نجوم اللعبة عالمياً وأكد قدراته الفريدة مرّة أخرى.
وما بين اقترابه من تمثيل منتخب الإمارات وعودته المفاجئة لتمثيل منتخب بلاده البرازيل، استمر اللاعب في إبهار الجميع، وسطر اسمه في سجلات الإنجاز بتسجيله هدفاً في مرمى تشيلسي، كما تألق بشكل لافت في بطولة كأس العالم للأندية بحصوله على رجل المباراة مرّتين نتيجة مستواه الاستثنائي.
اليوم، أُتيحت لجيسوس الفرصة التي حلم بها طويلاً للعب في أوروبا بعدما انضم إلى نوتنغهام فورست في مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني، وبدأ مشواره هناك بشكل مميز عبر تسجيل هدفين ضد ريال بيتيس في الدوري الأوروبي، ليدوّن اسمه بين الكبار ويكون أول لاعب يسجل للنادي في المنافسات الأوروبية منذ عام 1996.