فينيسيوس جونيور... درس نيمار لا يُنسى
يمثل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أزمة لفريق ريال مدريد في الوقت الحالي، كونه لم يضع الحبر على الورق حتى الآن من أجل تمديد تعاقده وضمان الاستمرار في صفوف النادي الأبيض العاصمي لأطول فترة ممكنة.
تُشير التقارير إلى أنّ فينيسيوس جونيور وممثليه طالبوا إدارة ريال مدريد بالمساواة مع النجم الأول للنادي الملكي في الوقت الحالي كيليان مبابي، وهو أمر مرفوض في النادي الإسباني الذي يرى أنّ مبابي هو نجم مشروع الفريق الجديد ولا يمكن لأي لاعب أن يتساوى معه.

درس نيمار
ما يحدث مع فينيسيوس جونيور في الوقت الحالي يعيدنا إلى الوراء عندما قرّر البرازيلي نيمار مغادرة برشلونة إلى باريس سان جيرمان مؤكداً رغبته في خوض تحدٍ جديد.
وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية آنذاك، أكدت أنّ نيمار غادر النادي الكاتالوني بسبب رغبته في الفوز بالكرة الذهبية والابتعاد عن دور اللاعب المساعد لليونيل ميسي النجم الأول للفريق الإسباني في ذلك التوقيت.
ومع رحيل نيمار عن برشلونة فإنّ اللاعب البرازيلي لم يستطع تطوير أدائه فنياً، بل وتراجع من وقت إلى آخر لينتقل إلى الهلال السعودي ومن ثم عاد للعب في الدوري البرازيلي وفقد الكثير من رونقه في الآونة الأخيرة، بل وانخفضت قيمته السويقية ولم يحضر اسمه مطلقاً بين أفضل 30 لاعباً في العالم في حفل جائزة الكرة الذهبية 2025.
ما يجب أن يفكر فيه فينيسيوس جونيور حالياً ليس الفوز بالكرة الذهبية بل في العودة إلى مستواه المميز في عام 2024 وتقديم المساعدة للفريق للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا والألقاب المحلية وكذلك تنفيذ تعليمات المدرب تشابي ألونسو.
يجب أن يُدرك فينيسوس جيداً أنّ أسلوب تشابي ألونسو لا يعتمد على اللاعب النجم، بل كما قال المدرب بنفسه في مؤتمر صحافي بأنّ الفريق هو النجم. وكان مبابي قد أكد أنه يحب اللعب بجوار اللاعب البرازيلي ويتمنى أن يستمر في ريال مدريد لأطول فترة ممكنة.
المؤكد أنّ تشابي ألونسو نفسه ضحى بالبرازيلي رودريغو غوس وحوّله لفترات طويلة إلى دكة البدلاء هذا الموسم من أجل أن يساعد فينيسيوس جونيور على استعادة مستواه المعتاد، وهو ما حدث بالفعل مع مشاركة اللاعب بشكل أساسي، كما أنّ فينيسيوس عندما يلعب بشكل جماعي من أجل الفريق يُثبت للعالم أجمع أنه قادر على تقديم الإضافة الفنية.
النصيحة الأبرز لفينيسيوس جونيور في الوقت الحالي هي ضرورة نسيان ما حدث في سباق الكرة الذهبية عام 2024 عندما تفوّق عليه رودري لاعب مانشستر سيتي وأنّ عليه التركيز مع فريقه أكثر من الاهتمام بالإنجازات الفردية، لأنّ الفوز بالجائزة يأتي من النجاح الجماعي وإحراز الألقاب على طريقة ما فعله عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان في 2025 وقام به رودري في عام 2024 مع مانشستر سيتي.
نبض