رياضة 26-09-2025 | 13:52

رحلة اللاعبين الأفارقة مع الكرة الذهبية

ديمبيلي، الذي تعود جذوره إلى أم موريتانية سنغالية وأب مالي، أعاد إلى الأذهان رحلة اللاعبين الأفارقة مع هذه الجائزة
رحلة اللاعبين الأفارقة مع الكرة الذهبية
ديمبيلي آخر من فاز بجائزة الكرة الذهبية. (أ ف ب)
Smaller Bigger

على مدار عقود، ظلت الكرة الذهبية الحلم الأكبر لكل لاعب كرة قدم، باعتبارها الجائزة التي تمنحك لقب الأفضل في العالم.

وبعد أن سيطر الأوروبيون وأبناء أميركا الجنوبية على هذا الحلم في أغلب الأوقات، لم تغب القارة السمراء عن المشهد، سواء بلاعبين حملوا جنسيتها أو بآخرين تعود جذورهم إلى أفريقيا.

أخيراً، أحرز الفرنسي عثمان ديمبيلي، ذو الأصول الأفريقية، أول كرة ذهبية في مسيرته، بعد أداء مذهل مع فريقه الحالي باريس سان جيرمان ومنتخب الديوك.

ديمبيلي، الذي تعود جذوره إلى أم موريتانية سنغالية وأب مالي، أعاد إلى الأذهان رحلة اللاعبين الأفارقة مع هذه الجائزة؛ تلك الرحلة المتفاوتة بين النجاح والإخفاق، حيث شهدت لحظات تألق تاريخية وأخرى تعثرت فيها أحلام طامحين كُثر. وما بين هذا وذاك، تتشكّل رحلة طويلة تكشف حجم تأثير القارة السمراء في صناعة أساطير اللعبة عبر التاريخ، وتروي قصة أفريقي لا تنتهي أبداً.

 

ديمبيلي يستلم جائزة الكرة الذهبية من رونالدينيو. (أ ف ب)
ديمبيلي يستلم جائزة الكرة الذهبية من رونالدينيو. (أ ف ب)


في سياق الكرة الذهبية، لم يفز لاعب أفريقي الجنسية بالجائزة سوى مرّة واحدة عبر التاريخ. الأسطورة الليبيرية جورج ويا هو صاحب هذا الإنجاز، عندما توّج بالجائزة عام 1995، بعد تألق كبير مع نادي ميلان، ليصبح رمزاً خالداً في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، لم يكن ويا أول لاعب من جذور أفريقية يحقق هذا الحلم، بل سبقه إيوزيبيو، النجم البرتغالي ذو الأصول الموزمبيقية، الذي فاز بالجائزة عام 1965 بعد أداء مميز مع منتخب البرتغال وفريق بنفيكا.

في العقود الأخيرة من القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة، ظل حلم الكرة الذهبية بعيد المنال عن اللاعبين الأفارقة أو ذوي الأصول الأفريقية، رغم اقتراب عدد منهم أكثر من مرّة، مثل الكاميروني صامويل إيتو، الذي حل ثالثاً عام 2005، وخامساً عام 2009، فيما جاء الإيفواري ديدييه دروغبا رابعاً في ترشيحات عام 2007. أما يايا توريه فقد دخل قائمة أفضل عشرة مرشحين للجائزة في عام 2013.

مع الوقت، أصبح الحضور الأفريقي أكثر قوّة. المصري محمد صلاح اقترب من الحلم منذ عام 2018، وحقق أفضل مركز له عام 2025 بحلوله ثالثاً. وفي الوقت نفسه، حقق السنغالي ساديو ماني إنجازاً مماثلاً عندما حل رابعاً عام 2019، ووصيفاً عام 2022، ليصبح بذلك أعلى ترتيب حققه لاعب أفريقي الجنسية منذ جورج ويا. وجاء كيليان مبابي، الفرنسي ذو الجذور الكاميرونية والجزائرية، وصيفاً خلف ميسي في حفل الكرة الذهبية عام 2023.

لكن العودة الحقيقية إلى منصة التتويج للاعبين ذوي الأصول الأفريقية جاءت مع الفرنسي كريم بنزيما صاحب الأصول الجزائرية، عندما فاز بالجائزة في عام 2022. وأخيراً، في 2025، جاء الدور على الفرنسي عثمان ديمبيلي، ليظفر بالجائزة، ما يُؤكد أنّ القارة الأفريقية ليست بعيدة عن القمة.

اليوم، مع صعود جيل جديد من المواهب في المغرب ونيجيريا ومالي ومصر والسنغال، يبقى السؤال مفتوحاً: هل نشهد قريباً لاعباً أفريقياً يحمل الجائزة باسم القارة، ويكتب فصلاً جديداً في أسطورة السمراء؟

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟