الثلاثيّة الأصعب في كرة القدم... ديمبيلي ينضمّ إلى قائمة العظماء
تحقيق جائزة الكرة الذهبية يُعد أعظم تكريم فردي يمكن أن يحظى به لاعب كرة القدم، لكن أن تجمع هذه الجائزة مع لقب كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، فهذا إنجاز يقترب من المستحيل.
وعلى مدار التاريخ الطويل للعبة، لم ينجح سوى 10 لاعبين في كسر هذه القاعدة النادرة، ليصبحوا جزءاً من قائمة أسطورية لا تُقارن.
اليوم، ينضم الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى تلك الكوكبة من النجوم، بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان قاده إلى الفوز بالثلاثية التاريخية، وتُوّج هو نفسه بالكرة الذهبية لعام 2025، ليحفر اسمه بين أعظم من لمس المستطيل الأخضر.

بوبي تشارلتون
يُعتبر رمز كرة القدم الإنكليزية وأحد أعمدتها التاريخية، رفع كأس العالم 1966 كقائد للجيل الذهبي الوحيد الذي منح إنكلترا لقبها المونديالي، ثم قاد مانشستر يونايتد لتحقيق كأس أوروبا عام 1968، وبتتويجه بالكرة الذهبية عام 1966، أصبح تشارلتون تجسيداً للعزيمة والخلود في ذاكرة كرة القدم.
غيرد مولر
المهاجم الألماني الملقب بـ"التوربيدو" كان ماكينة أهداف لا تتوقف، سجل 608 أهداف في 691 مباراة، وقاد بايرن ميونيخ لتحقيق ثلاثية أوروبية متتالية في السبعينيات. توّج بالكرة الذهبية عام 1970، ثم قاد منتخب ألمانيا لرفع كأس العالم 1974 على أرضه. مولر لم يكن مجرّد هداف، بل رمزاً للفاعلية المطلقة أمام المرمى.
فرانتس بيكنباور
"القيصر" وأعظم من لعب في مركز الليبرو، صعد ببايرن ميونيخ إلى القمة بثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال، وقاد ألمانيا للتتويج بكأس العالم 1974. تميّز بأسلوب أنيق جمع بين القيادة الدفاعية والقدرة على صناعة اللعب، ونال الكرة الذهبية مرّتين (1972 و1976). بيكنباور كان قائداً في الملعب وملهماً للأجيال.
باولو روسي
قصة أسطورية عن السقوط والنهوض، بعد فضيحة "توتونيرو" أُبعد عامين عن الملاعب، لكنه عاد في مونديال 1982 ليكتب التاريخ، بثلاثيته الشهيرة في شباك البرازيل، ثم ثنائيته ضد بولندا وهدفه في النهائي أمام ألمانيا، قاد إيطاليا للقبها الثالث، وفاز بالكرة الذهبية في العام نفسه، وأكمل الإنجاز مع جوفنتوس حين رفع دوري الأبطال 1985.
زين الدين زيدان
"زيزو" أيقونة الأناقة الكروية الفرنسية، صنع التاريخ حين قاد منتخب الديوك للفوز بكأس العالم 1998، ثم أهدى ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا التاسع بهدفه الأسطوري ضد ليفركوزن عام 2002، وحصد الكرة الذهبية في العام ذاته الذي رفع فيه المونديال، وأصبح مرجعاً في كيفية صناعة الفارق باللمسة الواحدة.
ريفالدو
الموهبة البرازيلية التي أبهرت الملاعب الأوروبية، توّج في 1999 بالكرة الذهبية بعد موسم رائع مع برشلونة ومنتخب بلاده، ورفع كأس العالم 2002 إلى جانب رونالدو ورونالدينيو، وأكمل إنجازه بالفوز بدوري الأبطال مع ميلان عام 2003. ريفالدو كان رمزاً للسحر اللاتيني والقدرة على الحسم.
رونالدينيو
الساحر البرازيلي الذي جعل كرة القدم عرضاً ممتعاً، توّج بكأس العالم 2002، وأهدى العالم لمسات لا تُنسى، أبرزها هدفه ضد إنكلترا في ربع النهائي. حصل على الكرة الذهبية 2005 بعدما أعاد برشلونة إلى القمة، ثم رفع دوري الأبطال 2006، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في جيل كامل من المشجعين.
كاكا
الوجه المشرق للكرة البرازيلية الحديثة، شارك في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم 2002 وهو في سن العشرين. وفي 2007، قاد ميلان لحصد دوري الأبطال بأداء أسطوري أهّله للفوز بالكرة الذهبية. وبرغم أنّ مسيرته مع ريال مدريد لاحقاً شابتها الإصابات، فإنّ مكانته في التاريخ كأحد أفراد هذه القائمة الذهبية باقية.
ليونيل ميسي
الأسطورة الأرجنتينية وصاحب الرقم القياسي في عدد الكرات الذهبية (8 مرات)، تألق مع برشلونة وحقق دوري الأبطال أربع مرات، لكنه عانى طويلاً في كأس العالم حتى قاد الأرجنتين إلى لقبها الثالث في قطر 2022، في مباراة نهائية خالدة ضد فرنسا. إنجازه اكتمل بجمع الثلاثية التي رسّخته كأعظم لاعب في نظر الكثيرين.
عثمان ديمبيلي
قصة إصرار لا مثيل لها لعثمان ديمبيلي. انتقل إلى برشلونة في صفقة قياسية عام 2017، لكنّ الإصابات حرمته من الاستمرارية. مع منتخب فرنسا رفع كأس العالم 2018، ثم عاد إلى قمة المجد بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2023. وفي موسم 2024-2025، قاد النادي الباريسي للتتويج بدوري الأبطال للمرّة الأولى في تاريخه، وأكمل الثلاثية بحصوله على الكرة الذهبية. ديمبيلي اليوم هو رمز العودة بعد المعاناة، وعضو جديد في نادي العظماء.
نبض