ألونسو يحكم ريال مدريد

يقدّم ريال مدريد تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو عروضاً رائعة في بداية الموسم الحالي من الدوري الإسباني، وهو الأمر الذي منح مدرب الفريق الجديد الكثير من المديح من عشاق النادي.
ربما لم يُظهر ألونسو فريقه بالشكل المطلوب في الدورة الأخيرة لكأس العالم للأندية، لكن مع مرور الوقت والانسجام يتطوّر الفريق بشكل أفضل ويبدأ بعلاج المشاكل التي ظهرت في مرحلة كارلو أنشيلوتي.
تواجد الكثير من النجوم في ريال مدريد كان بمثابة أزمة كبيرة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، لذلك كان من الضروري تواجد شخص قادر على أن يسيطر على غرفة الملابس والتعامل مع الكثير من النجوم ذوي الوزن الثقيل.
أفضل ما قام به ألونسو منذ قدومه إلى مدريد هو السيطرة على النجوم، لذلك قرّر المدرب تحويل رودريغو إلى مقاعد البدلاء لمدة طويلة خلال التحضير للموسم الجديد وفي مونديال الأندية.
كذلك، لم يخش ألونسو استبدال فينيسيوس جونيور، أحد أبرز نجوم الفريق، في أكثر من مباراة، مؤكداً أنّ قرارته تأتي في مصلحة المجموعة.
وحوّل ألونسو اللاعب داني كارفخال إلى مقاعد البدلاء في أكثر من مناسبة على حساب الوافد الجديد الإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد، كما تواجد راؤول أسينسيو على مقاعد البدلاء عندما ظهر الثنائي هويسون وميليتاو بشكل جيد في خط الدفاع.
ومنح المدرب الإسباني الفرصة بشكل مستمر للشباب، مثل التركي الشاب أردا غولر وكذلك الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو، الثنائي الذي شارك أساسياً في بداية الموسم، والأمر نفسه حدث في مونديال الأندية مع المهاجم الشاب غونزالو غارسيا.
عندما كان لاعباً في صفوف ريال سوسييداد وليفربول وريال مدريد، تميز ألونسو بالدور الدفاعي في الوسط، لذلك، فإنّ أبرز ما طلبه المدرب من لاعبيه هو ضرورة القيام بأدوار دفاعية.
وكان للأرجنتيني فرانكو ماستانتونو دوراً بارزاً في مركز الجناح الأيمن الهجومي بسبب دوره الدفاعي المتميز الذي يساند من خلاله الظهير الأيمن للفريق بشكل مستمر، بينما لا يكمل فينيسيوس جونيور المباراة كلاعب أساسي لهذا السبب، خصوصاً مع انخفاض لياقته البدنية في الشوط الثاني.
المؤكد أنّ الأمور اختلفت كثيراً في ريال مدريد بقيادة ألونسو، وبات الكل يؤدّي دوره الدفاعي، بداية من كيليان مبابي هداف الفريق مروراً بجميع النجوم، وهو أمر منح "الملكي" التوازن في بداية مشواره هذا الموسم.