مستقبل فينيسيوس يشتعل في ريال مدريد

كشفت تقارير صحافية عن عقد اجتماع مفاجئ بين فريدريكو بينا، وكيل أعمال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، ومسؤولي نادي ريال مدريد، يوم الإثنين، في خطوة أعادت ملف تجديد عقد اللاعب إلى واجهة الاهتمام داخل أروقة "البرنابيو".
ويمتلك فينيسيوس عقداً مع ريال مدريد يمتد حتى صيف عام 2027، ويبدو أن كلا الطرفين يرغبان في استمرارية العلاقة، لكن المفاوضات لم تُحرز أي تقدم حقيقي حتى الآن، وتشهد حالة من الجمود.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الاجتماع، الذي استمر قرابة ساعتين، جاء بشكل غير متوقع، حيث كان من المقرر أن يزور بينا العاصمة مدريد في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، قبيل موعد مواجهة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة، لكنه قرر تقديم الزيارة شهراً كاملاً بسبب تطورات متسارعة، تعكس حساسية المرحلة الحالية.
ورغم السرية التي أحاطت باللقاء، أكدت مصادر مقربة من اللاعب أن فينيسيوس لا يزال متمسكاً برغبته في التجديد، لكنه ينتظر مبادرة واضحة من إدارة النادي.
من جانبه، أكد برنامج "إل تشيرينغيتو" الإسباني أن ريال مدريد لا ينوي تغيير موقفه التفاوضي، ويتمسك بشروطه الحالية. فإذا وافق اللاعب عليها، سيتم تجديد العقد، وإذا رفض، فإن النادي مستعد للسماح له بالمغادرة دون مقابل عند انتهاء عقده في 2027.
وبحسب المصادر، فإن محادثات التجديد متوقفة تماماً، ولا توجد أي اجتماعات مقررة في المستقبل القريب، كما لا تتوقع الإدارة إحراز تقدم خلال الأسابيع المقبلة. وتشير تقارير من داخل النادي إلى عدم وجود نية لتقديم مزيد من التنازلات المالية، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة اللاعب دون عائد مادي.
ويتخذ ريال مدريد موقفاً صارماً تجاه ملف التجديد، في ظل تعثر المفاوضات التي انطلقت منذ عدة أشهر، بسبب خلافات حادة حول الراتب السنوي. إذ يطالب فينيسيوس براتب يناهز 30 مليون يورو شاملة المكافآت، في حين لا ترغب الإدارة في تجاوز 20 مليون يورو.
إلى جانب الخلافات المالية، يشعر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بقلق متزايد من سياسة التناوب التي ينتهجها المدرب تشابي ألونسو، حيث تم استبداله أو الإبقاء عليه على دكة البدلاء في عدد أكبر من المباريات مقارنة بالمواسم السابقة.