يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لحظات محبطة مع ناديه ريال مدريد في بداية الموسم الحالي، تحت قيادة المدير الفني تشابي ألونسو، في ظل جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مواجهتين من أصل خمس مباريات رسمية خاضها الفريق الملكي هذا الموسم في مختلف المسابقات.

لقد تحول فينيسيوس من النجم الأبرز في المشروع الرياضي لريال مدريد، ومرشحٍ سابقٍ للفوز بالكرة الذهبية، إلى لاعبٍ بديل ينافس على مكانٍ أساسي، وسط تصاعد نجم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، وطغيان أسلوب تشابي ألونسو التكتيكي.

ولا شك في أن استراتيجية ريال مدريد، خلال سنوات رئاسة فلورنتينو بيريز، قامت على ضمّ أسماء لامعة مثل كاسياس، فيغو، رونالدو نازاريو، بيل، وخاميس، وجميعهم مرّوا بتجارب مشابهة لتلك التي يعيشها فينيسيوس اليوم.

لكن قصة النجم البرازيلي ليست استثناءً في تاريخ النادي. فقد شهد ريال مدريد مواقف مشابهة مع نجوم سابقين، كانوا في وقتٍ ما رموزاً لمشروع بيريز، قبل أن يتراجع دورهم بسبب قرارات فنية أو خلافات مع المدربين.

1 – فيغو من نجم الصفقة الانتخابية إلى الرحيل الهادئ
انضم لويس فيغو إلى ريال مدريد في صفقة مدوية قادماً من الغريم التقليدي برشلونة، ضمن حملة بيريز الانتخابية عام 2000، لكنها لم تنتهِ كما بدأت. ففي موسم 2004-2005، ومع تولي البرازيلي فانديرلي لوكسمبورغو القيادة الفنية، بدأ تراجع دور النجم البرتغالي، لينتقل لاحقاً إلى إنتر ميلان. وقد صرّح فيغو وقتها: "كنت أتمنى مغادرة ريال مدريد بطريقة مختلفة".

2 – كابيلو يُنهي رحلة رونالدو نازاريو
يُعد رونالدو نازاريو أحد أبرز رموز "الغلاكتيكوس"، لكن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لم يكن مقتنعاً بنهجه داخل الملعب وخارجه. وفي فترة الانتقالات الشتوية لعام 2007، انتقل إلى ميلان في مقابل 7.5 ملايين يورو. ودّع الجماهير برسالة مؤثرة قال فيها: "قلبي ينفطر، أشكر الجميع عدا مدرب واحد"، في إشارة واضحة إلى كابيلو.

3 – كاسياس ضحية مورينيو
عندما تولّى البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب الفريق عام 2010، دخل في صدام مع القائد إيكر كاسياس، ليصبح دييغو لوبيز الحارس الأساسي. ورغم عودة كاسياس في عهد أنشيلوتي، فإن الثقة الكاملة لم تُستعد، بخاصة بعد التوقيع مع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، قبل أن يرحل إلى بورتو البرتغالي بعد موسم آخر قضاه على دكة البدلاء.

إيكر كاسياس. (وكالات)

4 – الإصابات تُطيح غاريث بيل
كان النجم الويلزي جزءاً مهماً من ثلاثي الـBBC الأسطوري، لكن الإصابات وقلة الانضباط أطاحتا به تدريجاً. حاول أنشيلوتي في ولايته الأولى استيعابه، لكنه أشار لاحقاً في مذكراته إلى توتر العلاقة بينهما بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية. أما زيدان، فلم يمنحه الثقة الكاملة، حتى في أبرز نهائيات دوري أبطال أوروبا.

5 – خاميس لم يحظَ بثقة زيدان
رغم بدايته القوية تحت قيادة أنشيلوتي بعد كأس العالم 2014، فإن خاميس رودريغيز لم يحظَ بثقة زين الدين زيدان، الذي فضّل الاعتماد على ثلاثي الوسط: مودريتش، كروس، وكاسيميرو. حتى إيسكو كان يسبقه في ترتيب الأولويات، مما دفع النجم الكولومبي إلى مغادرة الفريق.

6 – بنزيمة يرفض الاستسلام لضغط مورينيو
لم تكن بدايات كريم بنزيمة في ريال مدريد سهلة، بل كان قريباً من الرحيل تحت ضغط مورينيو، الذي صرّح وقتها: "إذا لم يكن لديك كلب للصيد، فاذهب بقط". لكن بنزيمة تمسّك بمكانه، وبقي حتى أصبح أحد أعمدة الفريق، وأثبت أن الصبر والقتال من أجل الفرصة يؤتي ثماره في النهاية.