يترأس الأب إيلي سعادة مدرسة المركزية وناديها منذ عام 2019، وهو يعمل منذ ذلك الوقت على الحفاظ على مكانة المدرسة تربوياً والمضيّ قدماً لإعادة النادي العريق إلى سابق عهده.

بعد تحقيقه نتائج لافتة الموسم الماضي وقبل انطلاق الموسم الجديد، حلّ الأب إيلي سعادة ضيفاً في "النهار" مع الزميل نمر جبر للحديث عن استعدادات وطموحات نادي المركزية جونية.

لمشاهدة الحلقة كاملة

وشكر الأب سعادة في البداية رئيس الجمهورية جوزف عون ووزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي بعد حصوله على وسام الاستحقاق الوطني، واعتبر أنّ "المسؤولية أصبحت أكبر عليّ، الخطأ ممنوع، أنا مضطرّ لأن أقدّم الأفضل من أجل تطوّر المركزية على كافة الأصعدة".

وأشار سعادة إلى أنّ "النادي مرّ بمطبّات عدة في الدرجة الثانية قبل إحرازه اللقب وصعوده إلى الدرجة الأولى".

وأضاف: "في بطولة الدرجة الأولى كان الفارق مباراة واحدة فقط بين مراكز عدة. المركز السادس كان ممتازاً بالنسبة إلى الموازنة والأهداف. لكن على صعيد الموسم ككل، الانطلاقة لم تكن جيدة والإدارة تتحمّل مسؤولية هذه المشكلة، جرّبنا أن نثق بلاعبين، مثل كلاي أنطوني إيرلي لأننا كنا بحاجة إليه".

وتابع: "في البداية ركّبنا فريقنا بطريقة معينة، إلا أنّ الحرب أجبرتنا على تغيير هوية الفريق. غالبية الأندية عانت من الأمر نفسه، لكنّ بعضها نجح في إعادة تشكيل التركيبة والبعض الآخر لا. خياراتنا كانت محدودة، ولأن فريقنا كان صاعداً حديثاً إلى الدرجة الأولى لم تكن العناصر متجانسة".

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

ووجّه سعادة تحيّة للمدرب مروان خليل "الذي تسلم فريقاً لم يختره بنفسه بعد سفر المدرّب ألان أباز. عوامل عدة أجبرتنا على هذه الانطلاقة، ثم جاء إيقاف اللاعب إيرلي، ما زاد الأوضاع سوءاً".

ونفى الأب سعادة أن يكون المدرّب خليل ظلم لاعباً معيناً، وأردف: "اللاعب الذي شعر بالظلم يكون هو من ظلم نفسه. المدرب هدفه الفوز، وهو يختار اللاعبين الذين بإمكانهم تحقيق الفوز في النهاية".

وتخلى نادي المركزية جونية عن اللاعبين جوي زلعوم وهشام الحلو وجورج شويري وعمر قيسي، واستقدم لوكاس صالح وغاس سالم وماتيو خوري. وعلّق على هذه التغييرات قائلاً: "أريد أن أشير إلى نقطة سيُلاحظها الجمهور في الموسم المقبل، إذ سيرون إيلي غالب وأنطوني نبا جديدين. أريد أن أوجّه تحيّة لهذين اللاعبين تحديداً على العمل الذي يقومان به في التحضيرات. ونحن سعداء بهذه الاستمرارية مع إيليوس سعد أيضاً. نريد أن يستمر هؤلاء اللاعبون معنا لأطول فترة ممكنة والتقاعد في نادي المركزية".

ولفت إلى أنّ "لوكاس صالح إضافة كبيرة للفريق. كانت لدينا نقطة ضعف عن المسافة البعيدة، ويجب ألا يكون الحمل على اللاعب الأجنبي فقط في هذه المهمة، لهذا سيكون لهؤلاء الشباب دور هام أيضاً".

وعن طموح المركزية هذا الموسم، أجاب سعادة: "يجب أن يطمح كل فريق للقب، لكن لنكن واقعيين، هدفنا هذا الموسم ليس اللقب، وسيكون الفارق بين المركز الثالث والمركز التاسع مباراة واحدة أو اثنتين. لذا، سيكون هدفنا تحقيق المركز الثالث أو الرابع، لمَ لا؟ ومن الممكن أن نحقق مركزاً متأخراً بفارق مباراة أو مباراتين. لهذا لا يُعتبر فشلاً إن لم نبلغ الفاينل 4".

رئيس مدرسة ونادي المركزية جونية الأب إيلي سعادة. (النهار)

ولدى سؤاله عن الجهة الداعمة مالياً لتحقيق الاستقرار، قال الأب سعادة: "النادي مستقر نفسياً قبل أن يكون مادياً. وسبب الاستقرار المالي يعود إلى أننا نعرف حجمنا وإمكانياتنا ولا نخطو خطوات أكبر من ذلك. لا تُصرف أي أموال مدرسية على النادي إطلاقاً، وهناك جهات عدة داعمة لهذا النادي".

وكشف سعادة أنّ "المدرب مروان خليل سيكون المشرف الأساسي على أكاديمية المركزية"، مشدداً على أنها "تسير في الطريق الصحيح، وقد وصلنا إلى منطقة الجيّة وسنصل إلى الشمال....".

وأعلن أنّ "هدفنا المنافسة على اللقب في المستقبل مع لاعبي الأكاديمية".