بينما يترقب عشاق كرة القدم حول العالم لحظة الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية، مساء الإثنين المقبل في مسرح "شاتليه" بباريس، تفرض المصادفة نفسها بقوة هذا العام، فاثنان من أبرز المرشحين لنيل الجائزة، وهما الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان، والإسباني لامين يامال موهبة برشلونة، سيحضران الأمسية الكروية الكبرى وهما يعانيان الإصابة.

ولم تكد جماهير باريس سان جيرمان تحتفل بعودة ديمبيلي إلى صفوفها حتى صدمتها الأخبار عن إصابته في أول ظهور له بالدوري الفرنسي، فالجناح الدولي تعرض لتمزق عضلي في الفخذ سيبعده أسابيع عدة عن الملاعب، لكنه برغم ذلك يظل مرشحاً قوياً للكرة الذهبية، خصوصاً بعد مساهمته في موسم استثنائي مع الفريق الباريسي الذي تُوج بدوري أبطال أوروبا.

لامين يامال (أ ف ب)

في المقابل، يعيش لامين يامال تجربة مختلفة تماماً، اللاعب الشاب، الذي شق طريقه بسرعة إلى قلوب جماهير برشلونة والمنتخب الإسباني، وجد نفسه مضطراً للتوقف بسبب مشكلات عضلية وآلام في منطقة العانة، وهي إصابة ستغيبه عن مباريات عدة، لكنها لن تمنعه من حضور الحفل بكامل أناقته، في وقت يحلم فيه أن يكون أصغر لاعب يتوّج بالجائزة في تاريخها.

وجود الثنائي على السجادة الحمراء، برغم الغياب عن الملاعب، يعيد للأذهان ما حدث مع الإسباني رودري العام الماضي، عندما حضر الحفل مستنداً إلى عكازات عقب جراحة في الركبة، لتؤكد هذه الصور أن الكرة الذهبية ليست مجرد جائزة فردية، بل حدث يحتفي باللاعبين حتى في أصعب لحظاتهم.