خطف المدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، الأضواء خلال الأسبوع الأخير خاصة خلال مواجهة فريقه ضد أتالانتا الإيطالي في المرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا، إذ فضل الجلوس في مدرجات الصحافة بدلاً من دكة البدلاء، متسلحاً بجهاز كمبيوتر وسماعات رأس، ليشاهد المباراة من زاوية مغايرة ويحللها بصورة مباشرة.

إنريكي برر خطوته قائلاً: "كررت ما فعلته أمام لانس، لأن من الأعلى أتمكن من جمع معلومات كثيرة أستخدمها بين الشوطين"، ورغم نجاح الفكرة من وجهة نظره، فإن المدرب الإسباني اعترف بصعوبة تكرارها خارج الديار: "في المباريات الكبيرة مثل كلاسيكو فرنسا أمام مرسيليا، من الأفضل أن أكون مع اللاعبين في الملعب وأشعر بدفئهم، لا أريد أن ألعب بالنار"، على حد وصفه.

لويس إنريكي. (أ ف ب)

القوانين لا ترحم
ورغم أن التجربة أثمرت عن أداء قوي للفريق الباريسي، إلا أن اللوائح المحلية والقارية قد لا تسمح بتكرارها، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "سبورت" ففي إسبانيا، تنص المادة 173 من لائحة الاتحاد المحلي بشكل صريح على أن المدرب الأساسي يجب أن يكون حاضراً على دكة البدلاء خلال المباريات، باستثناء الظروف القاهرة.

أما في لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فالمسألة أقل صرامة ولكنها أيضاً لا تمنح المدرب حرية مغادرة المنطقة الفنية، فاللائحة تحدد أن جميع اللاعبين الاحتياطيين والطاقم الطبي وأعضاء الطاقم الفني المدرجين في ورقة المباراة يجب أن يجلسوا في المنطقة المخصصة خلف الخطوط، أو في مقاعد إضافية متصلة بها، وبعيداً عن الجمهور.

هذه المفارقة تضع لويس إنريكي في موقف مثير للجدل، فمن جهة، يرى أن صعوده للمدرجات يمنحه قراءة أوضح للمباراة ويساعده على اتخاذ قرارات أفضل، ومن جهة أخرى، قد يعتبر هذا السلوك خرقاً للوائح إذا ما قرر الاتحاد المحلي أو الأوروبي التدخل.