مفاجأة مدوّية... تفاصيل صادمة عن صاحب أزمة سيميوني
كشفت تقارير صحافية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأزمة الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، مع بعض جماهير ليفربول الإنكليزي، وذلك خلال المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء على ملعب "أنفيلد"، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان ليفربول قد خطف فوزاً مثيراً بنتيجة 3-2، بعدما تقدم بهدفين نظيفين، قبل أن يعود أتلتيكو مدريد ويعادل النتيجة، لكن "الريدز" تمكن من حسم اللقاء في اللحظات الأخيرة بهدف قاتل.
وخلال المباراة، فقد سيميوني أعصابه بعد مشادة حادة مع أحد مشجعي ليفربول، كان يجلس خلف مقاعد بدلاء الفريق الضيف. وتبيّن أن المشجع يُدعى جوناثان بولتر، ويبلغ من العمر 30 عاماً، وقد ظهر في عدة لقطات وهو يستفز المدرب الأرجنتيني طوال اللقاء.
وبلغ التوتر ذروته بعد هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، سجله القائد الهولندي فيرجيل فان دايك برأسية قوية، حيث توجه سيميوني مباشرة نحو بولتر، الذي رد عليه بالضحك والسخرية. وتم طرد سيميوني من المباراة عقب الحادثة.
وزعم بولتر لاحقاً أن أحد مساعدي سيميوني بصق عليه خلال المشادة، ما أثار موجة من الجدل عبر وسائل الإعلام. كما نشر تغريدة ساخرة قال فيها: "هل يمكنني الحصول على المساعدة؟"

وفي مقطع فيديو عبر حسابه على "تويتر"، وصف بولتر سيميوني بـ"الجبان"، ونفى بشدة توجيه أي تعليقات عنصرية أو التطرق إلى حرب فوكلاند، قائلاً: "لم أتلفظ بأي كلام عنصري، لا أنا ولا أي شخص آخر تحدث عن حرب جزر فوكلاند". لكن سكوته عن الإجابة وخروجه المفاجئ ترك الأمر مفتوحاً أمام التكهنات.
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى التي تضع بولتر في دائرة الجدل، إذ سبق أن تم منعه من حضور مباريات كرة القدم لمدة ثلاث سنوات، بعد تورطه في واقعة مثيرة خلال آخر مباراة لستيفن جيرارد على ملعب أنفيلد في عام 2015.
وبحسب صحيفة ليفربول إيكو، أطلق بولتر شتائم مسيئة تجاه مشجع يُدعى ديفيد هيغام، كان برفقة زوجته من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن طلب منه نقل لافتة ضخمة كانت تحجب الرؤية عن المدرجات المخصصة لذوي الإعاقة.
ورغم نفي بولتر للتهم خلال جلسة المحكمة التي عُقدت في 16 نيسان/أبريل 2015، إلا أن المحكمة أدانته باستخدام سلوك مسيء وتهديدي، وتوجيه عبارات مهينة بهدف الإزعاج والقلق والإساءة.
كما تبيّن أن بولتر كان قد تلقى تحذيراً رسمياً في عام 2013 لمحاولته إدخال مواد دخانية إلى مباراة لفريقه ضد ويغان، وأصدرت المحكمة حكماً بإلزامه بدفع غرامة جنائية قدرها 520 جنيهاً إسترلينياً، بالإضافة إلى 500 جنيه كتكاليف مقاضاة، و60 جنيهاً كتعويض للضحية.
نبض