جيلبير نصر لـ"النهار": مشكلة منتخب الذكور لما دون 16 سنة تكمن في العقلية والانضباط
بعد فوزه ببطولة غرب آسيا للذكور لما دون 16 عاماً بالعلامة الكاملة وبأداء مميّز، فشل منتخب الشباب في بلوغ ربع نهائي بطولة آسيا التي استضافتها منغوليا أخيراً.
حلّ المدرب الوطني جيلبير نصر ضيفاً خاصاً في "النهار" مع الزميل نمر جبر للحديث عن أسباب الخروج المبكر، وكل التفاصيل المتعلقة بمنتخب لبنان لما دون 16 عاماً.
بدايةً، كشف نصر أنه "في لبنان كل أكاديمية تلعب بطريقة معينة، وعند وصول اللاعبين إلى المنتخب، يكون أمام المدرب عمل كبير على جمع هذه المواهب وتنظيمها في منظومة واحدة، ويجب تدريبهم طوال العام على فلسفة واحدة، هكذا يصبح اندماج اللاعبين أسرع".
وأضاف: "الخسارة لا تقع على لاعب أو مدرب، بل على الجميع. ما من فارق كبير جداً بين مستوى منتخب لبنان والمنتخبات الأربعة التي تأهلت إلى كأس العالم".
ولدى سؤاله عن سبب الاعتماد على الأداء الفردي في بطولة آسيا بعدما كان الأداء جماعياً في غرب آسيا، أجاب نصر: "الأداء الجماعي كان أفضل في غرب آسيا، والفارق بين غرب آسيا وآسيا هي مشكلة لبنان في طريقة التفكير والأولويات. برز نجوم في غرب آسيا، وفي آسيا بعض اللاعبين كان هدفهم أن يصبحوا نجوماً، كان يجب السيطرة على هذا الأمر، وتم ذلك في بعض الأماكن".
وتكلم نصر عن نقطة سلبية في الخسارة أمام البحرين، قائلاً: "هذه الخسارة وضعتنا بمواجهة تايبيه الصينية، وأنا شخصياً كنت خائفاً منها، كما أنه من المزعج السقوط في مباراة كنا متقدمين فيها بفارق 14 نقطة. هناك شخصية فُقدت في اللحظات الحاسمة، وأخطاء بسبب قلة الخبرة، وهو أمر طبيعي".
وتابع: "هناك أمور لا اتحاد اللعبة ولا المدرب يمكنهم السيطرة عليها، وهي قلة الخبرة والأداء الدفاعي وفهم اللعبة... وهذا يمكن معالجته من خلال العمل معاً مع الأكاديميات والأهل والجميع...".
وتطرّق نصر إلى فارق الثقافة بين العقلية اللبنانية والأجنبية، قائلاً: "نحن لا نحب أن نكون منظمين. المنتخب الصيني مثلاً منظم من خلال اللباس والحضور وجميع اللاعبين يكونون في تركيز عالٍ. أما نحن فنفتقد التركيز، هناك بعض اللاعبين يحبون النظام، لكنّ آخرين يحبون الحرية".

ووجه نصر سؤالاً: "بعيداً من وائل عرقجي وفادي الخطيب، أي لاعب لبناني لعب في الدوري الأميركي للمحترفين أو في يوروليغ؟ لا يوجد. حتى على صعيد المدربين، ليس هناك مدرب لبناني احترف في أوروبا أو الولايات المتحدة. هذا ما يجب أن نعمل عليه من أجل تحقيق نتائج أفضل وبلوغ الانضباط".
وأشار نصر إلى أنّ "الاتحاد يعمل على مشاريع للفئات العمرية من أجل تطوير اللعبة وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، ليس على الصعيد الآسيوي فحسب، بل على صعيد بطولة العالم أيضاً".
وختم نصر حديثه موجهاً رسالة للاعبين الشباب: "يجب أن تعتمد الأكاديميات اللعب بطريقة "الدفاع رجل لرجل"، وأن يحبوا اللعبة وبعضهم البعض أكثر".
نبض