"آرني تايم" و"فيرغي تايم"... سمات الانتظار حتى اللّحظات الأخيرة
لقد فعلها ليفربول مجدداً وهذه المرّة في الـ"آرني تايم"، إذ أصبحت أهداف الدقائق الأخيرة هذا الموسم ماركة مسجلة باسم ليفربول الإنكليزي، بقيادة الهولندي آرني سلوت، فلم تعد هذه الظاهرة مجرد صدفة مباراة واحدة، وأصبحت عادة متكررة كل مباراة هذا الموسم لـ"الريدز".
وبدأت الجماهير والصحافة الإنكليزية وصف هذه الظاهرة بالـ"آرني تايم"، استيحاءً بـ"الفرغي تايم" التي اشتهر فيها أسطورة التدريب ومدرب الغريم التقليدي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بداية تسعينيات القرن الماضي.
وصرح سلوت بداية الموسم الماضي: "أحد الأمور التي أود أن نفعلها أفضل في النصف الثاني من الموسم، على الرغم من أنه لم يكن ضرورياً مرات عدة، هو تسجيل أهداف متأخرة".
وأضاف الهولندي: "آمل ألا نصل إلى هذه المواقف كثيراً، ولكننا بالتأكيد إذا واجهناها فسيكون لدينا فرصة أو فرصتان أو حتى ثلاث لنسجل في الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما نستحق ذلك".

هذا التصريح يسلط الضوء على مدى أهمية العمل الذي يقوم به سلوت في التدريبات، ويظهر بُعد نظر لدى الهولندي لتأقلم الفرق الأخرى على أسلوبه، فإغلاق المساحات يقلل فرص التسجيل ويجعل من الصعب على ليفربول كسر الخطوط، إذ يجعل من هذه الميزة سلاحاً في ترسانة بطل إنكلترا.
وظهر في مباراة ليفربول الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا التي انتهت بفوز الـ"ريدز" 3-2، حالة من الرغبة والجوع من أجل التسجيل، فالفرص لم تتوقف وبدا أنّ الهدف كان قادماً لا محالة، وهذا ما حصل في الدقيقة 90+2 حين سجل الهولندي فرجيل فان ديك هدف الفوز.
نبض