الدوري العام الـ66... موسم واعد بمنافسة بديهية يخترقها طموح جويا
أجواء استثنائية ومنافسة واعدة تحيط بانطلاق بطولة الدوري اللبناني العام لكرة القدم بنسخته الـ66، وتعكس حجم المنافسة المرتقبة بين الأندية العريقة والأخرى الآتية بطموحات "لا حدود لها".
موسم 2025-2026 يبدو مختلفاً على أكثر من صعيد، إذ يشهد دخول رساميل جديدة، وتغييراً في النظام الفني، إلى جانب حركة انتقالات واسعة، وهو ما يجعل الترقب أكبر لمنافسة قد تكون الأقوى في السنوات الأخيرة.
نظام جديد
اعتمد اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في لبنان صيغة مختلفة للمسابقة، بهدف "تعزيز المنافسة وإرساء قواعد النزاهة"، وفق ما يؤكد رئيسه ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي المهندس هاشم حيدر.
وعليه، ستقام مرحلتا الذهاب والإياب كالمعتاد بين الأندية الـ12، قبل أن يُقسّم الترتيب: تتأهل الفرق الأربعة الأولى إلى دورة نهائية بنظام ذهاب وإياب، مع احتساب نصف النقاط من المرحلة الأولى لتحديد البطل. أما الفرق الأربعة الأخيرة، فتخوض دورة مماثلة تحدّد هوية الفريقين الهابطين إلى الدرجة الثانية، فيما تلعب فرق الوسط 22 مباراة فقط، مقابل 28 مباراة للمتأهّلين إلى الدورتين.
منافسة مفتوحة
الأندية الكبرى تضع اللقب نصب أعينها، وهو ما انعكس نشاطاً ملحوظاً في سوق الانتقالات محلياً وخارجياً. في المقابل، تسعى أندية أخرى إلى تثبيت مواقعها في مناطق الطليعة أو ضمان البقاء، فيما لا تزال أندية تعاني بسبب أزماتها المالية، التي ارتبطت بشكل مباشر بوجود المموّل أو غيابه.
يرى مدرّبون أنّ الموسم الحالي قد يشهد قفزة نوعيّة على مستوى اللاعبين الأجانب، بعدما كان الحضور الخارجي في مواسم سابقة دون مستوى المحليين، ما انعكس سلباً على المنافسة.
"دربي لبنان" افتتاحاً
الأنظار ستتجه مباشرة إلى قمة "الدربي" في المرحلة الأولى، حيث يلتقي الأنصار بغريمه التقليدي النجمة على ملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي في طرابلس الأحد (16:00).
الأنصار يدخل المسابقة بطموح الدفاع عن لقبه وتعزيز رقمه القياسي، مدعوماً بصفقات جديدة، أبرزها محمد ناصر وعباس شرقاوي، مع بقاء الجزائري هشام خلف الله والتونسي رفيق المدنيني والنيجيري أبو بكر أكوكي والغاني صامويل منساه كوني، فيما غادره النجم حسن معتوق. المدرب الصربي دراغان يوفانوفيتش ومساعده سامي الشوم يدركان أنّ المنافسة لن تكون سهلة، لكنهما يعوّلان على استقرار الفريق وعمقه الفني.
أما النجمة، فقد شهد تغييراً إدارياً جذرياً مع تولّي رامي بيطار الرئاسة التنفيذية، وقد استقدم عدداً من لاعبي الصفاء يتقدّمهم خليل خميس، علي قصاص، حسين الزين، جورج ملكي والحارس مصطفى، إلى جانب عودة حسن كوراني، وتجديد عقد القائد قاسم الزين. التونسي راضي الجعايدي يتولى القيادة الفنية، مدعوماً بصفقات أجنبية مثل الكيني مسعود جمعة، ومواطنه أنطوني تيدي أكومو، الغاني بنجامين بواتينغ، واليوناني–النيجيري ماريوس أغبوي.

العهد "بصمت"
رغم تراجعه في الموسمين الأخيرين، يبقى العهد رقماً صعباً على الساحة المحلية، إذ يضم تشكيلة قوية يقودها جمال الحاج، مع أسماء بارزة كالمدافع التونسي محمد عزيز، الكاميروني جيروم إيتامي، الغيني أبو بكر توريه، والدولي السوري محمد عنز، إضافة إلى ستة لاعبين من المنتخب الأولمبي.
ويفتتح العهد مشواره السبت (15:30) بمواجهة الرياضي-العباسية الطامح لتثبيت أقدامه في الدرجة الأولى بعد تعزيز صفوفه بلاعبين أجانب.
الصفاء وإعادة البناء
بعد أن نافس بقوة على اللقب حتى المراحل الأخيرة في الموسم الماضي، يواجه الصفاء تحدّياً صعباً عقب انتقال أبرز لاعبيه إلى النجمة. الفريق يستعدّ لتمثيل لبنان في كأس التحدّي القارية، وقد ركّز على استقدام عناصر شابة ضمن خطة لبناء فريق للمستقبل. أولى مبارياته ستكون أمام التضامن-صور، الأحد (15:30)، في وقت يسعى الأخير إلى الاستمرار بين أندية المقدّمة.
الأنظار نحو جويا
الوافد الجديد جويا خطف الأضواء منذ صعوده الأول إلى الدرجة الأولى، عبر مشروع كبير ودعم مالي غير مسبوق. الفريق أبرم سلسلة تعاقدات قوية أبرزها حسن معتوق، إضافة إلى الحارس علي السبع، سعيد عواضة، وليد شور، جهاد أيوب، حسين منذر، حسن سرور، وزين فران، كما ضم أربعة لاعبين من نادي مانييما الكونغولي الديمقراطي: كالوا كيتوا، رشيدي موسينغا، جوناثان كامبيلي، وتابوريا سيميتي.
الفريق الذي يقوده المدرب يوسف الجوهري يفتتح موسمه أمام البرج، الجمعة (15:30)، على ملعب أمين عبد النور البلدي في بحمدون، بالتزامن مع لقاء شباب الساحل مع المبرة على ملعب العهد.

قمة بيروتية
تشهد المرحلة أيضاً مواجهة بيروتية بين الحكمة، بقيادة بول رستم الطامح لتأكيد حضوره بين النخبة، والراسينغ الذي عانى بسبب أزمة إدارية أثرت على تحضيراته، وذلك السبت على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في جونية (16:30).
نبض