في تطور جديد يعيد الجدل حول مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الواجهة، أعلن غيث عبد الغني، نائب رئيس الهيئة الموقتة لنادي الزوراء، أن بعثة نادي النصر التي ستتوجه إلى بغداد لخوض مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات، في بطولة دوري أبطال آسيا 2، ستضمّ "الدون" البرتغالي.
تصريح عبد الغني أثار موجة نقاش واسعة في الأوساط الرياضية العراقية والخليجية، إذ ارتبط اسم رونالدو سابقاً بسلسلة من التكهنات حول قدرته واستعداده للسفر إلى العراق، في ظلّ غيابه المفاجئ عن مباريات مشابهة بداعي الإصابة أو الوعكات الصحية.
الجماهير العراقية، التي تنتظر منذ سنوات فرصة مشاهدة أسطورة كرة القدم على أرضها، استقبلت الخبر بمزيج من الفرح والحذر، مستندة إلى تجارب سابقة انتهت بخيبة أمل، أبرزها مواجهة النصر ضد الشرطة، في الموسم الماضي، حين أعلن عن مشاركة رونالدو قبل ساعات قليلة من المباراة، ليغيب لاحقاً بداعي "وعكة صحية".
رونالدو. (إكس)
فإذا تحقق حضور رونالدو في مواجهة الزوراء، فإن المباراة لن تكون مجرد لقاء في دور المجموعات، بل حدثاً استثنائياً على عدة مستويات؛ فوجود رونالدو في المستطيل الأخضر سيجذب أنظار الصحافة العالمية، وقنوات الرياضة الكبرى، وملايين المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح اللقاء محط أنظار خارج المنطقة العربية، من أوروبا إلى أميركا اللاتينية وآسيا.
لاعبو النصر. (إكس)
ومشاركة نجم عالمي يزيد من اهتمام الرعاة والإعلانات وبيع الحقوق التلفزيونية، ما قد يدفع الاتحاد الآسيوي إلى إعادة النظر في تسويق البطولة، ويمنح الأندية والمنظومة الرياضية قفزة اقتصادية كبيرة.
إضافة إلى ذلك، الحضور الواقعي لرونالدو سيكون حلماً يتحقق لعشرات الآلاف من المشجعين، وسيمنح اللاعبين المحليين دفعة معنوية كبيرة لتقديم أفضل ما لديهم، وسيعزز تجربة لاعبي النصر أنفسهم في مواجهة أساطير اللعبة.
رغم التصريح الرسمي، يبقى حضور رونالدو موضوع شكوك بسبب تجارب سابقة، في وقت يتغيّر الإعلان عن سفره أو مشاركته مع اقتراب موعد المباراة، بسبب الصحة أو اعتبارات لوجستيّة وأمنيّة.
الأندية الكبرى تدير نجومها بعناية لتفادي الإصابات والإرهاق، وقد يكون القرار النهائي وفقاً للمصلحة التكتيكية والإدارية للفريق، وليس مجرد إعلان أولي.
بناءً على هذه الوقائع، يظل حضور كريستيانو رونالدو في بغداد معلّقاً حتى اللحظة الأخيرة، لتبقى الجماهير العراقية بين الأمل والترقب، مترقبة ظهور "الدون" في حدث قد يصبح لحظة تاريخية في ذاكرة الكرة العراقية والآسيوية.