يستعد نيوكاسل لاستقبال برشلونة خلال منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا مساء الخميس، في مواجهة صعبة جداً على الفريق الكاتالوني الذي يدرك جيداً مخاطر اللعب في ملعب سانت جيمس بارك الذي لم يخسر فيه نيوكاسل إلا مرتين في آخر 16 مباراة أوروبية خاضها في ملعبه.

ولو أن الأرقام تقول أيضاً أن هاتين الهزيمتين كانتا في المشاركة الأخيرة للفريق الإنكليزي في البطولة قبل عامين، حين سقط أمام ميلان ودورتموند في مقابل فوزه الكبير على سان جيرمان حينها بأربعة أهداف لهدف، ولو أن خروج نيوكاسل من تلك الدورة كان درامياً بعد إضاعته تقدمه على أرضه أمام ميلان في الجولة الأخيرة لينتقل من الوصافة، المؤهلة للدور الثاني، إلى المركز الأخير.

ورغم البداية المخيبة لنيوكاسل هذا الموسم، على صعيد النتائج، إلا أن أداء الفريق كفيل بإخبار فليك أن الانتفاضة ممكن أن تحدث في هذه المواجهة، خصوصاً بعد احتفال فريق المدرب إيدي هاو بفوزه الأول في الدوري قبل أيام على ولفرهامبتون بفضل هدف الوافد الجديد فولتماده.

حصد نيوكاسل نقطتين في أول 3 جولات بالدوري، لكن لو عدنا إلى كل مباراة من هذه اللقاءات الثلاثة فسنجد أن الفريق كان قادراً ربما على الظفر بسبع نقاط منطقياً، لكن الافتقاد إلى المهاجم الصريح تسبب بإضاعة السيطرة أمام أستون فيلا وليدز، أما ضد ليفربول فعاد الفريق من تأخره بهدفين رغم النقص العددي قبل أن يخسر بسبب هدف نغوموها في الدقيقة 100.

سجل فولتماده في ظهوره الأول بقميص نيوكاسل. (أ ف ب)

ضد ولفرهامبتون افتقد الفريق لغوردون، لكن الألماني الشاب وجد الحل برأسية تعبّر عن رأس الحربة الذي كان الفريق يحتاجه، وتلبية احتياجات هاو لم تكن في التسجيل فقط، بل قدّم القادم من شتوتغارت مباراة مميزة صنع فيها فرصة وفاز بـ8 كرات ثنائية من أصل 12، عدا تأديته دوراً دفاعياً جيداً وقطع 3 كرات، لذا نرى أنه خلال 65 دقيقة شارك فيها، قدم فولتماده أوراق اعتماده سريعاً.

على الطرف الآخر لم يبدأ برشلونة الموسم بطريقة مثالية، فبعد فوز سهل على مايوركا، عانى الفريق أمام ليفانتي قبل أن يحسم اللقاء 3-2، ثم جاء التعادل المخيب مع رايو مع أداء كارثي وأخطاء دفاعية بالجملة، ولو أن الفوز على فالنسيا رفع معنويات الفريق، علماً أن برشلونة شارك في كل من المباريات الأربع برباعي دفاعي مختلف، أما الثابت فكان تألق الحارس غارسيا.

ويحتاج فليك إلى ترتيب خياراته جيداً قبل اللقاء، خصوصاً مع تألق فيرمين الذي يثبت في كل مرة أحقيته بأخذ مكان ثابت في التشكيلة، وهو ما عبّر عنه عبر تسجيله هدفين في مرمى فالنسيا عدا تقديمه تنوعاً ممتازاً عبّر عنه من خلال صناعة فرصتين وإتمام 3 مراوغات ناجحة وقطع كرتين، أما راشفورد فيبدو أنه بدأ تدريجاً بدخول الأجواء، وقد تكون العودة إلى إنكلترا مفتاحاً له لتسجيل هدفه الرسمي الأول.

تاريخياً، فاز نيوكاسل في أول مواجهة جمعت الفريقين في أيلول/ سبتمبر 1997 في إنكلترا، ثم خسر اللقاءات الـ3 التالية ولو أن آخر مواجهة بينهما كانت عام 2003، لذا يمكننا توقع مشاهدة مباراة كبيرة مليئة بالاحتمالات المختلفة.