سيطرت سوق الانتقالات في الدوري السعودي على اهتمام كبار التقارير الصحافية والتلفزيونية في العالم، إذ باتت أخبار ميركاتو الأندية السعودية مصدر اهتمام كبير لعشاق الساحرة المستديرة.

انتهت سوق الانتقالات في العاشر من الشهر الحالي، حيث عززت الأندية صفوفها بتعاقدات من العيار الثقيل، بينما ركز اتحاد جدة بشكل أكبر على الصفقات المحلية.

بلان يتحكم بـ "العميد"
كان للفرنسي لوران بلان الكلمة العليا في الاتحاد للموسم الثاني توالياً، خصوصاً مع ظهور التشكيلة بشكل قوي منذ وصوله إلى الفريق الجداوي.

ورغم خسارة كأس السوبر السعودية في هونغ كونغ أمام النصر في دور نصف النهائي بهدفين لهدف، فإنّ الفريق الاتحادي اكتفى فقط بضم البرتغالي روجر فيرنانديز المتحدّر من أصول غينية (19 عاماً)، والقادم من سبورتينغ براغا، وتم قيده في الفئات العمرية ما دون الـ21 عاماً.

ودفع الاتحاد 32 مليون يورو لوصول فيرنانديز بطلب من مدرب الفريق لوران بلان، خصوصاً أنه متعدد المراكز، إذ يمكنه اللعب في مركز الجناح الأيمن والأيسر، كما في مركز الظهير الأيمن والأيسر، فضلاً عن قدرته على تقديم الدور الدفاعي والهجومي في الوقت نفسه، إلى جانب ميزة قيده تحت السن وليس ضمن قائمة المحترفين الأجانب فوق السن.

أنفق الاتحاد أيضاً 12 مليون يورو لضم لاعب الوسط المالي الواعد محمدو دومبيا من رويال أنتويرب البلجيكي، والهدف من ذلك منافسة لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي في مركز الوسط الدفاعي، بالرغم من كبر سن كانتي وحاجة الفريق إلى لاعب آخر بجودة عالية في نفس المركز، كما أنّ دومبيا سيقيّد كذلك ضمن قائمة الأجانب تحت السن.

إنزاغي يُعالج أخطاء الهلال
في المقابل، ركّز الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب نادي الهلال، على حل المشكلات التي ظهرت في الفريق تحت قيادة جورجي جيسوس في الموسم الماضي.

وبدأ المدرب في علاج الخط الهجومي بضم داروين نونيز من ليفربول، مع مغادرة ألكسندر ميتروفيتش إلى الدوري القطري، بينما تعاقد مع الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز من ميلان؛ وهي صفقة قوية للجانب الأيسر الهجومي لـ"أزرق الرياض".

سيموني إنزاغي. (إكس)

أنفق الهلال 53 مليون يورو لضم نونيز، كما دفع 25 مليون يورو لوصول ثيو هيرنانديز. وواصل "الزعيم" تحرّكاته في الصيف كي يضم قلب الدفاع التركي يوسف أكتشيشيك البالغ من العمر 19 عاماً من فنربخشة التركي، مقابل 22 مليون يورو في فئة المواليد تحت السن، بينما عزز مركز حراسة المرمى بوصول الفرنسي ماتيو باتويي لاعب ليون الفرنسي البالغ 21 عاماً.

النصر بنكهة برتغالية
بدوره، تحوّل النصر إلى فريق بنكهة برتغالية مع وصول المدرب جورجي جيسوس ومساعدة رونالدو النادي على تحقيق أهدافه في الميركاتو.

وكانت أبرز صفقات النصر وصول صانع الألعاب البرتغالي الدولي جواو فيليكس مقابل 30 مليون يورو قادماً من تشيلسي؛ وهو تعاقد مهم لتعويض رحيل مواطنه أوتافيو إلى القادسية.

كذلك، تحمّل النصر جزءاً من راتب جون دوران لإعارة اللاعب إلى فنربخشة التركي، مع ضم الفرنسي كينغسلي كومان قادماً من بايرن ميونيخ الألماني مقابل نحو 25 مليون يورو، ليتكوّن الخط الهجومي من رونالدو وماني وفيليكس وكومان، مع ضم لاعب محلي هو هارون كامارا كحل بديل للمدرب جيسوس.

ومع مغادرة إيميريك لابورت في الخط الدفاعي، قرّر النادي ضم إينيغيو مارتينيز في صفقة انتقال مجانية قادماً من برشلونة ليشكل ثنائياً جديداً مع محمد سيماكان.

بطل آسيا وصيف ساخن
من جهته، بدأ النادي الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا للنخبة، صيفه بشكل سريع بالتأكيد على بقاء المدرب الألماني ماتياس يايسله، ثم سرعان ما عزز صفوفه الهجومية بضم الفرنسي أنزو ميلوت مهاجم شتوتغارت الألماني مقابل 30 مليون يورو.

وتعاقد الأهلي كذلك مع الفرنسي فالنتين أتانجانا لاعب الوسط المدافع من ستاد ريمس، مقابل 25 مليون يورو، وجرى تسجيله في فئة "المواليد" لتعويض مغادرة لاعب الوسط الإسباني فيغا إلى بورتو البرتغالي. ونجح في ضم البرازيلي ماثيوس غونسالفيس جناح فلامينغو البرازيلي، وجرى تسجيله هو الآخر في فئة "المواليد" مقابل 9 ملايين يورو.

ولم تقتصر التعاقدات الضخمة على الرباعي الكبير، إذ تمكن القادسية من ضم المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي من أتالانتا مقابل قرابة 68 مليون يورو لتعويض رحيل الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ.

ونجح الشباب في ضم الجزائري ياسين عدلي لاعب ميلان الإيطالي مقابل 7 ملايين يورو، كما تعاقد نيوم مع ناثان زيزي قلب دفاع نانت الفرنسي مقابل 20 مليون يورو، وكذلك الأوروغوياني لوتشيانو رودريغيز مقابل 20 مليون يورو من باهيا البرازيلي.