هل استقر ألونسو على أفكاره في ريال مدريد؟

بدأ ريال مدريد موسمه الجديد بأفضل طريقة مع تحقيق العلامة الكاملة في الجولات الأربع الأولى التي شهدت تسجيل 10 أهداف في مقابل تلقي هدفين فقط، واحد من ركنية وآخر من ركلة جزاء، أي أن ريال في 4 مباريات لم يستقبل أي هدف من لعب مفتوح حتى الآن.
ريال مدريد كان قلقاً من بداية الموسم بعد تأخر انتهاء مشاركته في كأس العالم للأندية، ولم يقم جولة تحضيرية خارج القارة بل اكتفى بتحضيرات بسيطة لانطلاق الموسم، ورغم ذلك أظهر صلابة جيدة في الجولات الأولى خصوصاً في لقاء ريال سوسيداد الذي نجح الفريق بحسمه خارج الأرض رغم النقص العددي مع الطرد المبكر لهاوسين.
وفي الوقت ذاته يبدو أن ألونسو بدأ بتحديد مفاتيح تشكيلته، فثلاثة من مراكز الدفاع واضحة لميليتاو وهاوسين وكاريراس، أما مركز الظهير الأيمن فشارك فيه أرنولد أساسياً لمباراتين وكارفخال في مباراتين، أما تشواميني فهو واحد من 3 لاعبين فقط، مع كاريراس وكورتوا، لعبوا 360 دقيقة كاملة في الجولات الأولى مما يعكس ثقة المدرب باللاعب، في حين حصل فالفيردي على فرصة للراحة بعد رحلة التصفيات.
مكان أردا غولير أصبح محجوزاً وواضحاً في التشكيلة، وهو ردّ الجميل للمدرب بتسجيل هدفين وصناعة هدف في أول 4 جولات، معادلاً عدد مساهمات فينيسيوس حتى الآن، وعلى غرار وضعية أرنولد وكارفخال، تناوب كل من دياز وماستانتونو على المركز الأساسي في الجناح الأيمن وبدأ كل منهما مرتين، ولو أنهما قد يخسران المركز معاً إن اعتمد ألونسو على بيلينغهام بعد عودته من الإصابة وحوّل غولير للجناح.
الخائب الأكبر من التشكيلة هو بالتأكيد رودريغو، الذي شارك ما مجموعه 81 دقيقة فقط، مباراة أساسي ومباراة كبديل، وإشراك ألونسو له أساسياً قبل إغلاق السوق بدا أنه بمثابة إعلان ثقة بإمكاناته، لكن سرعان ما سُحبت الثقة سريعاً وأعيدت الى فينيسيوس الذي كان لجلوسه على الدكة أثر في إعادة مستواه.
ويبقى اللاعب الذي لا يُمسّ في التشكيلة هو مبابي صاحب الأهداف الأربعة الذي يفعل في الهجوم ما يحلو له، فرغم استمرار غياب دوره الدفاعي إلا أن المدرب وجد المنظومة التي تعوض هذه الأدوار، ليبدو أن ثبات التشكيلة الذي كان مع أنشيلوتي قد بدأ يأخذ شكلاً آخراً مع ألونسو.