انهارت صفقة انتقال قائد كريستال بالاس مارك غويهي، إلى ليفربول في مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، في اللحظات الأخيرة من الميركاتو الصيفي الذي أُغلق أبوابه أمس الاثنين، وذلك بعد تدخل حاسم من مدرب الفريق، أوليفر غلاسنر، الذي هدّد بالاستقالة في حال إتمام الصفقة، فارضاً كلمته على الرئيس التنفيذي ستيف باريش.
كان غويهي، المدافع الدولي الإنكليزي، قد خضع للفحص الطبي في لندن بعد توصل الناديين إلى اتفاق رسمي، وكان من المقرر أن ينضم إلى ليفربول ضمن صفقة مزدوجة مع ألكسندر إيزاك، بقيمة إجمالية تبلغ 160 مليون جنيه إسترليني في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، الأمر الذي كان سيرفع إنفاق "الريدز" هذا الصيف إلى أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني.
وعلى رغم الاتفاق الكامل بين الأطراف، وتسليم أوراق الصفقة إلى رابطة الدوري الإنكليزي قبل الموعد النهائي (الساعة 7 مساءً)، ما كان سيسمح بفترة سماح حتى التاسعة مساءً لاستكمال الإجراءات، قرر ستيف باريش التراجع المفاجئ عن الصفقة تحت ضغط غلاسنر، الذي خرج منتصراً من المواجهة الداخلية.
منذ بداية المفاوضات، كان غلاسنر معارضاً بشدة لفكرة بيع غويهي، لكونه يعتبره قائداً مميزاً لمشروع الفريق، خصوصاً بعد قيادته كريستال بالاس لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي، وضمان التأهل لبطولة أوروبية للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ورغم توصل باريش إلى اتفاق مع ليفربول، واعتباره الصفقة ضرورية لتسديد التزامات مالية سابقة، رفض غلاسنر التفريط في مدافعه، خصوصاً بعد رحيل إيزي إلى أرسنال في مقابل 68 مليون جنيه إسترليني. وكان المدرب النمسوي قد وافق مبدئياً على بيع غويهي، شرط التعاقد مع بديلين مناسبين، غير أن تلك الشروط لم تتحقق.
.jpg)
فقد باءت صفقة التعاقد مع إيغور غوليو من برايتون بالفشل، بينما لم يقتنع غلاسنر بقدرة غايدي كانفوت، القادم من تولوز في مقابل 23 مليون جنيه إسترليني، على تعويض غويهي في التشكيلة الأساسية، معتبراً إياه مشروعاً للمستقبل لا أكثر.
وفي حديث صريح جمعه بغويهي ظهر الاثنين، أوضح غلاسنر رغبته في الإبقاء عليه حتى نهاية الموسم. ورغم رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة مع ليفربول، أبدى تفهماً للموقف وتعهد عدم إثارة أي مشكلات، مدركاً أن الفرصة قد تعود في كانون الثاني/يناير بسعر أقل، أو في الصيف المقبل عند نهاية عقده.
جاء قرار الإبقاء على غويهي في وقت حساس، خصوصاً مع إقالة باير ليفركوزن لمدربه إريك تن هاغ بعد مرحلتين فقط في الدوري الألماني. وتزايدت التكهنات بشأن إمكان عودة غلاسنر إلى البوندسليغا، خصوصاً أنه سبق أن قاد آينتراخت فرانكفورت للفوز بالدوري الأوروبي، ويُعد من أبرز المرشحين لتولي مهمة تدريب ليفركوزن.
نبض