مستقبل لبنان بأمان... احتكاك وخبرة لمنتخب الريشة الطائرة عربياً

لم تكن مشاركة لبنان في البطولة الرياضية العربية المدرسية في العاصمة الأردنية عمّان عادية، بعدما عادت بعثة منتخب الريشة الطائرة "بادمنتون" بميدالية واحتكاك وخبرة على مستوى عالٍ، أمام أفضل اللاعبين في المنطقة العربية.
أظهر منتخب لبنان أداءً جيداً في البطولة التي أقيمت من 17 إلى 28 آب/أغسطس الحالي، بمشاركة 8 دول، ونال لبنان فيها المركز الثالث في بطولة الفرق، ضمن منافسات الريشة الطائرة للإناث، بعد منافسة قوية مع الأردن ومصر.
يد بيد
أبدى المدرب الوطني طوني شويري ارتياحه لمشوار المنتخب المدرسي في البطولة العربية، رغم أنه كان يتوقّع تحقيق المزيد من الميداليات، "لكنني تفاجأت بمستوى اللاعبين في المنتخبات الأخرى، خصوصاً السعودية، التي ظهرت بصورة متقدّمة جداً".
إلى جانب السعودية، ضم منتخب "النشامى" أسماء من الصف الأول في الفئات العمرية، والأبرز إسماعيل عمر، الذي يعدّ أحد أفضل لاعبي المنطقة في الريشة الطائرة.
وأكد شويري لـ"النهار": "الأهم في البطولة هو تحقيق أهدافها، من خلال تبادل الأفكار والثقافات والتعارف بين اللاعبين، بالإضافة إلى الاحتكاك واكتساب الخبرة على الصعيد الفني، لأن هذا الأمر سيفيدنا كثيراً في الاستحقاقات المقبلة، وأوّلها بطولة غربي آسيا التي ستقام في مدينة أربيل خلال تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لمنتخبات الفئات تحت 15 سنة وتحت 17 سنة".
وعبّر المدرب اللبناني عن ارتياحه لأجواء البعثة اللبنانية والالتزام بالنظام والقوانين، خصوصاً "أننا نمثّل وزارة التربية والتعليم العالي والمدارس والأهالي والشعب اللبناني، وكنا نخوض المهمة يداً بيد لإظهار الصورة الحقيقية للبنان".
المستقبل بأمان
بدوره، قال رئيس الوفد اللبناني عبدالله عساف أن مستوى لبنان (ذكور وإناث) كان جيداً في البطولة العربية ولا يقلّ شأناً عن منتخبات السعودية والأردن ومصر.
وأضاف لـ"النهار": "المستوى متقارب من حيث الأمور الفنية، ولكن ما كان ينقصنا هو اللياقة البدنية، بدليل أن المباريات التي خسرناها كانت بنتيجة 1-2، وسببها الأول تراجع مستوى اللياقة البدنية عند اللاعبين واللاعبات".
تابع: "هذا الموضوع سيعالج خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، علماً بأن الأولاد الذين شاركوا في المنافسات أصغر من العمر المسموح به، وبالتأكيد في الاستحقاقات المدرسية المقبلة سيظهرون بشكل أفضل".
علم لبنان
أبدت رئيسة الاتحاد العربي للرياضة المدرسية إيمان حسن سعادتها بمشاركة لبنان في البطولة العربية، رغم أنه خاض منافسات لعبة واحدة، "لكن الأهم هو رفع العلم اللبناني في هذا الاستحقاق".
وتابعت: "التزام الطلاب والطالبات كان لافتاً، وقدموا صورة حضارية عن لبنان، وشرفوا بلادهم والاتحاد العربي. ليس المهم المشاركة بأعداد أكبر إنما الأهم هو المشاركة بحد ذاتها، والتواجد في بطولة عربية تجمع بين مختلف هذه الدول".
انتهت المشاركة اللبنانية المدرسية عربياً، وبات المطلوب اليوم البناء على النتائج الإيجابية ومعالجة الثغرات بأسرع وقت ممكن.