غريليش يعود إلى السكة بعد نصيحة توخيل
جاك غريليش، الذي واجه فترة مليئة بالتحديات والاضطرابات وفقدان الثقة في قدراته، بدأ أخيراً في استعادة مستواه المميز مع نادي إيفرتون بعد مدة طويلة قضاها يجلس على مقاعد البدلاء مع مانشستر سيتي.
اللاعب المعروف بمهاراته الاستثنائية ولمساته الفنية عاد إلى الواجهة بنضج أكبر وأداء أكثر فعالية، مثبتاً أنّ استعادته للأضواء لم تكن مجرّد صدفة، بل نتاج عمل جاد وتركيز مكناه من إعادة التوازن والثقة لنفسه.
التحوّل الذي حدث في مسيرته يعود جزئياً إلى النصيحة التي قدمها له المدرب توماس توخيل، حيث اقترح عليه الانتقال إلى فريق يوفر له فرصة اللعب بشكل منتظم، وهو ما قد يساعده في العودة إلى تشكيلة منتخب إنكلترا استعداداً لكأس العالم 2026.
وبالفعل، انطلق غريليش في رحلته الجديدة مع إيفرتون بطريقة لافتة، وفي أول مباراة له، تمكن من صناعة هدفين وساهم في تحقيق الفوز لفريقه بنتيجة 2-0.
ما أثار الاهتمام هو مقارنة أرقامه في إيفرتون بما حققه خلال الموسمين الماضيين مع مانشستر سيتي؛ فبينما اكتفى بصناعة هدفين فقط تحت قيادة بيب غوارديولا طوال تلك الفترة، تمكن من تحقيق نفس الشيء في مباراة واحدة فقط مع فريقه الجديد.
رحلة غريليش مليئة بالتحوّلات، إذ انتقل من كونه صاحب أغلى صفقة في تاريخ الدوري الإنكليزي بقيمة 118 مليون يورو إلى لاعب وصفه البعض بعدم الثبات نتيجة قلة مشاركته في التهديف وصناعة الأهداف.
ومع ذلك، كان ركيزة محورية ضمن خطط مانشستر سيتي، حيث لعب دوراً أساسياً في تحقيق الثلاثية بفضل أدائه الدفاعي وضغطه المتقدم.
لكنّ قرار غوارديولا باستقدام اللاعب الفرنسي دوكو ووضع غريليش على دكة البدلاء لفترات طويلة دفع اللاعب إلى إعادة التفكير في مستقبله، وبناءً على نصيحة توخيل، قرّر البحث عن فرصة أخرى لتعزيز حضوره داخل الملعب بشكل منتظم.

اختيار إيفرتون كان خطوة تنطلق من طموحه نحو استرجاع الثقة والتألق في فريق يمنحه المساحة اللازمة للتعبير عن إمكانياته بعيداً من ضغط المنافسة الشديدة التي واجهها في مانشستر سيتي.
ظهوره الأول مع إيفرتون أثبت أنه ما زال يمتلك القدرة على التأثير وصناعة الفارق، والآن بدأ فصلاً جديداً في مسيرته حيث تحوّل من لاعب يعاني من قيود المشاركة إلى عنصر أساسي في فريق يحتاج إلى دوره الإبداعي.
نبض