من مانشستر إلى النصر... كيف تغير رونالدو بين المئويات الخمس؟

منذ ظهوره الأول مع مانشستر يونايتد وحتى وصوله إلى هدفه المئة مع نادي النصر السعودي، مرّ كريستيانو رونالدو بخمس محطات تاريخية في مسيرته، جعلته اللاعب الوحيد الذي يبلغ المئوية مع أربعة أندية مختلفة، بالإضافة إلى منتخب بلاده البرتغال.

رغم اختلاف الأندية والمدارس الكروية، ظلّ القاسم المشترك هو تعطش "الدون" إلى الأهداف وقدرته على التطوّر ومجاراة الزمن.

مانشستر يونايتد... بداية الطريق
احتاج رونالدو إلى 253 مباراة بقميص مانشستر يونايتد ليحقق من الأهداف 101، وهو رقم يعكس الدور الذي لعبه آنذاك كجناح سريع ومراوغ أكثر منه مهاجماً صريحاً. سجّل 13 هدفاً من ركلات الجزاء، و10 من الركلات الحرّة، إلى جانب 47 كرة حاسمة. بلغ معدل تهديفه هدفاً كل 189 دقيقة، وهو ما يوضح بأنّ الموهبة الشابة كانت تركّز على الصناعة بقدر التسجيل.

ريال مدريد... العصر الذهبي
الانتقال إلى ريال مدريد عام 2009 غيّر مسار رونالدو إلى الأبد، فقد احتاج إلى 105 مباريات فقط ليصل إلى 100 هدف، وهو أسرع إنجاز في مسيرته؛ سجّل خلالها 11 هاتريك، و12 هدفاً من الركلات الحرّة، مع معدل مذهل بلغ هدفاً كلّ 89 دقيقة، إضافة إلى 31 تمريرة حاسمة.

في مدريد، بلغ "الدون" ذروة مستواه التهديفي، وأصبح ماكينة أهداف لا تهدأ، وكتب اسمه كأفضل هداف في تاريخ النادي.

جوفنتوس... خبرة النضج
مع جوفنتوس، تطلب الأمر 131 مباراة للوصول إلى 100 هدف. ورغم أنّ المعدلات لم تكن بقوة حقبته المدريدية، فإنه ظلّ هدافاً حاسماً، إذ سجّل 29 ركلة جزاء، و3 هاتريك، ومعدّل أهدافه كان هدفاً كلّ 113 دقيقة، مما يعكس اعتماده المتزايد على التمركز في داخل منطقة الجزاء بدلاً من الانطلاقات السريعة.

التجربة الإيطالية أبرزت خبرته الكبيرة وقدرته على التكيّف مع كرة أكثر تكتيكاً وانضباطاً.

منتخب البرتغال... مئوية دولية تاريخية
على المستوى الدولي، استغرق رونالدو 165 مباراة للوصول إلى 100 هدف مع منتخب البرتغال. ورغم طول المدة، فإنّ إنجازه كان تاريخياً، لكونه أحد ثلاثة لاعبين فقط تجاوزوا الـ100 هدف دولياً؛ سجّل 9 هاتريك، و10 أهداف من الركلات الحرّة، وصنع 29 هدفاً. وهذه المئوية تحمل رمزية خاصة لأنها ارتبطت ببطولات كبرى ومباريات مصيرية، لتؤكّد مكانته كأيقونة وطنية قبل أن يكون مجرّد هداف.

النصر... مئوية سعودية بروح الشباب
آخر محطات المئويات كانت مع النصر السعودي، حيث بلغ الـ 100 هدف، بعد 113 مباراة فقط، لتصبح ثاني أسرع مئوية في مسيرته بعد ريال مدريد. كذلك أحرز 6 هاتريك، و5 أهداف من الركلات الحرّة، وسجّل هدفاً كلّ 99 دقيقة؛ وهو معدّل يؤكّد أنّ تقدّمه في العمر لم ينلْ من حاسته التهديفية.

كريستيانو رونالدو. (أ ف ب)

ورغم أنّ رصيده من البطولات مع النصر اقتصر على كأس العرب للأندية الأبطال، فإنّ تأثيره الفني والجماهيري رفع مكانة الفريق على الصعيد العالمي.